المقالات

سوريا بثمن أوكرانيا..!

1176 2022-02-26

  زيد نجم الدين ||   تحدثت والدتي قائلة ؛ "الحمد لله، هذه المره الحرب ليست في منطقتنا!"، اجبتها "نعم، لكن..." ثم سرحت طويلاً و قلت مع نفسي أيعقل ان يكون الرد الغربي على روسيا عقوبات اقتصادية مكررة لم تؤتي نفعا مع إيران حتى عندما مُنعت من استيراد لقاح كورونا فضلاً عن سائر الادوية و الاغذية و المواد الضرورية الاخرى، فكيف الحال بروسيا المنتشرة في كل بقاع العالم، بقيت مع نفسي افكر في السيناريو الممكن الذي قد تسلكه قوى الناتو و على رأسها امريكا في الرد على روسيا ردا ليس انتقامياً لأوكرانيا بل لحفظ هيبة قوى محور الغرب (امريكا و حلفاءها)، فهذه اللغة هي المتداولة و المفهومة بين القوى العظمى. و كالعادة لم اجد مساحة تصلح ان تكون مسرحاً لإستضافة منازلات القوى العظمى غير منطقتنا ، و هكذا، فربما يكون الرد الامريكي على روسيا في سوريا التي ابدى رئيسها تأييداً مبكراً لعمليات روسيا العسكرية، و الشيء الذي قد يُدَعِم ذلك هو اعلان موسكو من خلال بعثتها في الامم المتحدة ان الجولان اراضي سورية محتلة و ان موسكو لن تعترف بسيادة إسرائيل على هذه الاراضي ولم تكتفي تلك البعثة بذلك، بل أعربت موسكو عن قلقها من خطط إسرائيل التوسعية و نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، جاء ذلك عقب تصريح لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ادان فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا ، واعتبره انتهاكا للنظام الدولي. وهكذا، قد يكون الرد الامريكي في سوريا رداً أمريكياً بلباس تحالفي قد يقضي على النظام هناك، لكن الغاية الجوهرية منه هي انهاء التمدد الروسي في سوريا و القضاء على المكتسبات الروسية في سوريا بالكامل ، حيث أن روسيا استطاعت أن تستخوذ على عقود استثمارية طويلة الأجل في مجالات النفط والغاز و الموانئ و ثروات اخرى، لقاء الحماية التي وفرتها للنظام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك