المقالات

تعديل الدستور واجب وطني مقدس

1256 2022-02-15

 

الخبير القانوني فيصل ريكان ||

 

بات من الملزم على جميع المخلصين من اصحاب القرار ان يعملوا جاهدين وبكل ما

لديهم من قدرة على تعديل الدستور العراقي النافذ .

وندعم ونبارك دعوة رئيس مجلس القضاء العراقي السيد فائق زيدان لتعديل الدستور

حيث اصبحت مواده سببا في معظم المشاكل التي يعاني منها البلد .

 والقوانين المشرعة حديثا اصبحت مكملة لهذه المشاكل وبتقديري ان الاسباب  التي تجعل من التعديل مهمة وطنية عاجلةيمكن تلخيصها بما يلي :-

1- الصياغة غير الدقيقة لكثير من مواد

الدستور وكثير من القوانين التي شرعت حديثا وكانت موادها تقبل اكثر من تفسيرمما سهل مهمة البعض للاستفادة من التفسيرات المختلفة لتحقيق اهداف ضيقة .

واعتقد ان ذلك يرجع الى ان كتابةالصياغة النهائية لهذه القوانين والدستور لم تجريبايدي قانونية تجيد صياغة مواد قوانين رصينة .

فمثلا المادة 76 من الدستور تحدثت عن تكليف رئيس الجمهورية للكتلة الاكثر عددا لتقديم مرشحها لرئاسة مجلس الوزراء ولم يحدد الدستور من هي الكتلة الاكثر عددا وترك الامر لاجتهادات وتفسيراتالمحكمة الاتحادية

ومثال اخر  حين تحدث الدستور في المادة( 64) عن حل البرلمان بالاغلبية المطلقة بناء على طلب ثلث اعضائه او بطلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية واختلف فقهاء القانون

هل ان موافقة رئيس الجمهورية تغني عن موافقة الاغلبية المطلقة لمجلس النواب ام لا وهذا الخلاف حدث بسبب ضعف الصياغة الرصينة للمادة

الفقرة ثانيا/ب من المادة (72) من الدستورتحدثت عن استمرار رئيس الجمهورية بممارسة مهامه الى مابعد انتهاء انتخابات مجلس النواب الجديد واجتماعه على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ اول

انعقاد ولكن الدستور لم يتحدث عن اذا لم ينتخب رئيس جديد خلال 30 يوما هل يستمر رئيس الجمهورية ام تطبق احكام المادة 75 مما توجب تفسيرا للمحكمة الاتحادية بخصوص الموضوع والكثير من الامثلة والشواهد على ذلك

واقترح ان يتم تكليف  لجنة من خبراء بالقانون تقوم بالصياغة القانونية

لمشروع القانون الذي يتم الانتهاء من التصويت عليه من مجلس النواب لتكون محطته الاخيرة لدى هذه اللجنه ليخرج بصياغة قانونية سليمة لا تقبل التفسير لاكثر من رأي ولن يكون هنالك مجال للجتهاد في نص القانون .

واعتقد ان لجنة الصياغة هذه يفضل ان تكون من خارج مجلس النواب لانه ليس بالضرورة ان تكون من اعضاء مجلس النواب بل يتم اختيار عدد من خبراء القانون من خارج المجلس

ليتفرغوا لهذه المهمة .

وبالنتيجة سنحصل على قوانين رصينة لاتقبل التأويل والتفسير ولا تقبل الاجتهاد باكثر من رأي

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك