المقالات

إذا اتفق الأكراد أضروا..وإذا اختلفوا أضروا ..!

1655 2022-02-06

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

Manhalalmurdshi@gmail.com

اصبع على الجرح .

 

مما لا شك فيه إن الخلاف والإختلاف في المصالح اولا وفي وجهات النظر ثانيا هو السمة الشاملة والطاغية على مجمل اطياف العملية السياسية في العراق . لم يعد هناك زواجا كاثوليكيا في التوافق والآراء بين حزب وآخر وكتلة وآخرى فما يتفق عليه الشركاء في الليل قد يمحوه  النهار .

الكل لا يثق بالكل . والكل يتعامل مع الكل وفق نظرية المؤامرة . انعدام تام للثقة واعتماد نظرية الشك وما تقوله الألسن غير ما تخبئه القلوب .

 الشيء الوحيد الذي يجمع بين رؤساء الكتل السياسية العراقية هو ان اختلافاتهم وتقاطعاتهم على المصالح الشخصية بما تعني من مناصب ومغانم ولا علاقة للعراق كدولة وشعب وحاضر ومستقبل بالأمر من بعيد او قريب ولسان حال كبيرهم وصغيرهم يقول إذا متّ ظمآنا فلا نزل القطر مع الملاحظ إن الأمر يعود حصريا على رؤساء الكتل ( قادة وزعماء ورؤساء ) وليس لأعضاء كتلهم في مجلس النواب العراقي فهؤلاء يسيرون وفق نظام الناقة المأمورة ينطقون وفقا لإشعار الكونترول ويصمتون كذلك وكل ما ذكرناه شاملا للجميع شيعة وسنة واكراد . ونحن نتابع ما يج

ري قد نأمل خيرا من توافق الشيعة فيما بينهم بأعتبارهم المكون الأجتماعي الأكبر لتكون هناك حكومة قوية عسى ولعل ينال الشعب شيء من حصاد خيرها ولو من باب الحلم والتمني فقد سبق وان حصلنا على شيء من ذلك بحكومة المالكي الأولى بمجمع بسماية السكني مثلا وتعديل الرواتب حينها وغيرها كما يمكن ان نأمل خيرا من توافق الأطرف السياسية السنية إذا ما تشكلت لديهم رؤية وطنية بعيدا عن الأجندة الأقليمية فابناء المناطق السنية لهم خبرة في عالم السياسة قد تعود بالنفع لبناء دولة العراق القوية .  إلا الساسة الأكراد .

 فإن اتفق الأكراد فيما بينهم عاد إتفاقهم بالضرر على العراق وإن اختلفوا عاد اختلافهم بالضرر على العراق .

 إذا اتفقوا جائوا بوفد موحد ورئيس جمهورية موحد ويطالبون بميزنية تفوق نصف ميزانية العراق ويطالبوا بضم كركوك الى الإقليم ونفط العراق في مدن الإقليم للإقليم والمنافذ الحدودية للإقليم والعلاقات الخارجية مفتوحة للإقليم بما فيه  كيان دولة اسرائيل .

 أما اذا احتلف الأخوة الأكراد فيما بينهم فأن اختلافهم سيعود بالضرر على العراق حيث سيأتون بأكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية وسيأتون بوفدين الى بغداد بدل الوفد الواحد ويشتعل الصراع بينهم على منصب المحافظ في كركوك وتنقسم مطالبهم الى يسار ويمين في الموازنة والايرادات والعلاقات .

القاسم المشترك الوحيد للأكراد إن اختلفوا او اتفقوا ان للموساد الصهيوني مكتبان رئيسيان احدهما في اربيل والآخر في السليمانية .

 ما نتمناه على السياسيين العرب سنة وشيعة ان يصحوا ويعوا ويتعقلوا ويعودوا الى رشدهم ويعرف ان وحدتهم هي السبيل الوحيد لإنقاذ العراق وإن عودتهم الى الشعب العراقي المظلوم هي الحل بدلا من الإعتماد على القوى الأقليمية من خلف الحدود واان كان لابد من قول فصل فلكل ذي عقل وبصيرة ولكل من يرتجي في دنياه حسن العاقبة ان يدرك ويبصر ويعرف ويعترف ان الله حق وإن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لسماحة السيد علي السيستاني هى البيت الراعي لكل العراقيين بكل اطيافهم وكل مذاهيهم وانها صمام امان وحدة العراق وهيبة العراق ورمز عزته وكرامته شاء من شاء وأبى من أبى حفظها الله وحفظ العراق وشعبه الطيبين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك