المقالات

التعليم الإلكتروني خطر مستقبلي

1704 2022-01-30

 

وليد الطائي ||

 

التعليم الإلكتروني في العراق يعد عملية انسدادية للعقل في وقتنا الحاضر، والنقاش في هذا المقترح يعد مضيعة للوقت خصوصاً مع فقدان الاحتياجات الأساسية للطالب، إن استمرار الدعوات الحكومية من قبل وزارتي التعليم العالي والتربية، لفرض نظام التعليم الإلكتروني في العراق،حقيقية أمر مستغرب ويدعوا للتأمل والتفحص، مطلقوا هذه الدعوات.

 اما أغبياء مترفون ويجهلون الواقع العراقي والمعيشي للطلبة، أو يطبقون اجندات أجنبية غايتها تدمير عقول طلبة وشباب العراق وتدمير التعليم ، لو تنزلنا وقبلنا تطبيق نظام التعليم الإلكتروني، فإن هذا النظام يحتاج إلى ثلاث ركائز أساسية يعتمدها الطالب، استمرار التيار الكهربائي، وقوة الإنترنت واستمراره، وتوفير حاسوب او جهاز للطالب لكي يستطيع التواصل مع نظام التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى التزام الطالب بأوقات نظام التعليم،

إما بالنسبة لأبناء الريف فالمصيبة أعظم، فإن معظم مناطق الريف لا يصل لها الأنترنت ولا حتى الكهرباء وأغلبهم يستخدم المولدات والاستخدام يكون لساعات محدودة لعدم قدرتهم توفير مادة المشتقات النفطية، فكيف تنجح تجربة نظام التعليم الإلكتروني مع فقدان كل هذه الاحتياجات.

 يا سادة يا كرام اتركوا فكرة نظام التعليم الإلكتروني لأنها تصلح في بلدان متطورة، وليس في العراق البلد الذي يعاني أهله من أبسط مقومات الحياة، فضلا عن عدم قدرة الطالب على دفع أجور الأنترنت او شراء جهاز  الموبايل او الحاسوب، مشروع التعليم الإلكتروني خطر يهدد الأجيال القادمة، فالذي يطلق هكذا مشروع عليه أن يتراجع عن تبني هكذا مشروع تدميري، ويتبنى ويؤكد ويصر على التعليم الحضوري سواء في المدارس الابتدائية او المتوسطة والثانوية او الجامعات يجب أن يكون التدريس حضورياً، والتحجج بالأمراض اتركوها لأن الشعب العراقي متواجد في الشارع والأسواق والمناسبات والمقاهي والمتاجر والزيارات والأعراس ومجالس العزاء، فالشعب أصبح متعايش مع الأمراض وغير مكترث لكل ما يشاع، لا تزيدوا الفشل فشلاً والكسل كسلاً.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك