المقالات

الجدل الذي يقود للكارزما الورقية

1582 2022-01-29

 

حسن المياح ||

 

الذي يتوسل الطريقة الجدلية ( تصارع الأضداد ) مسيرة حياة ، ومنهج كسب كارزمة وزعامة وقيادة ، فإنه سيدخل حومة ودوامة صراع السلب والإيجاب ، ولذلك فإن 《 لاءه ، وكلاه 》 ستتحول وتنقلب الى 《 أجل ، ونعم 》.... وهذا هو المنهج الذي يسير عليه من يتشبث السياسة وسيلة وصول وإنقاذ ، وأنه يحسبها نجاة ، لضغط رغباته الذاتية ، ونزوات نفسه الأمارة بالسوء .....

فهو يتحول من خط إستقامة ومسيرة عدل قد عاشها فرضآ وتقليدآ محتمآ  ، ولم تكن له طبعآ ، أو مهنة تطبعآ ، أو ممارسة تطبيع، وهو --- بعد --- سيتوسلها شعارآ في مراسه وتنافسه السياسي غشآ وخداعآ ، لما لها من جذب وجماهيرية تحشد وإنتماء ...... فيكون لا بأس عنده ، بل هو عامد على التقمص والتلبس للسلوك القديم في ثوب تحول حضاري ، وبزي إنقلاب مدني --- كما يحلو له أن يسميه --- على سلوك الإستقامة والإعتدال الذي كان تحت رحمته وسلطانه .... وهذا التحول والإنقلاب هو طمعآ في سلوك سلم تصاعدي لنيل القيادة والزعامة ، والتسلط والدكتاتورية المستبدة المبتنية على سلوك التوحش والإفتراس ، بعد الطاعة للأسياد  فيكون هو العميل الرمز ، والكارزما الجاذبة لتمرير أجندات المحتل والمستعمر والأجنبي الذي ينوي الشر والفساد والسلب والنهب....

وستكون مقولة كذائيته  ( كلا كلا لكذا ... ونعم نعم لكذا ) ..... سلوك إتباع عمالة مقادة مضادة ( على التضاد والنقيض ) ، وإنقلاب وتحول لما هو شعار كان يرفعه ، ولا يحمله إعتقادآ بمضمونه ، وإيمانآ بمحتواه ، فتراه هو الحول القلب ، الذي يستسهل التحول والإنقلاب والإنحراف ويسترخصه ، لما تكون مصلحته في النقيض لما هو عليه ..... ويتشمخر ، ويتعالى ، ويتشامخ ، ويتلقلق لسان لفظ حوقلة وإسترجاع ، لما هو رافض سلوكه ، لأنه يعرقل الطريق عليه سير زعامة وقيادة ، وجريان نيل كارزما وحصول رمزية . وهو الفارغ الخواء الأهبل ، والهواء الصفير الأخبل.

وإذا عاشرتهم حوار مناقشة هواء وفضاء ، فهم يتكلمون بالسيادة والنزاهة ، والإستقامة والشرف ، ولا بتنازلوا عن الكرامة قيد شعرة وإن دقت ملمسآ وجرمآ ..... وأنهم يتحدثون بالعقيدة التوحيدية الإلهية والوطنية الحضارية المتمدنة ، التي تدعو الى التعايش السلمي والتسامح ، والحرية والعدل الذي هم يفرضوه .. والإستقامة التي يسلكون وهي من مرتضيات سلوكياتهم المنحرفة الزائغة.

ما هكذا هي السياسة التي تعني إدارة وقيادة الأوطان ، على أساس العدل ونهج السلام ...... ولا هي السلوكية المأمول منها إستقامة وعدل القرآن ......

ولذلك فلا تغيير نحو الأصلح والأنظف والأطهر والأثمر .... ، ولا إصلاح ؛ وإنما هو تكريس حال فساد ، وطبع نهب ،  وتطبع سلب ، وتطبيع شرعة بلطجة وسلاح ....

وتلك هي خبط عشواء تخلقآ وطيرانآ وهيامآ في عالم الخيال والأحلام ....

وما طار طير وإرتفع ... إلا كما طار وقع ..... وهو سيعيش في ذمة القبر ضنكآ ، في واقعية عالم البرزخ ، حيث عذاب اللذع ... ،والعض ... ، واللدغ ... ، من آفات مخلوقات الله الجبارة الناقمة .....

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك