المقالات

العراقيين ونار المفخخات السعودية هل يعفو الله عمّا سلف؟!

1835 2022-01-26

  حسين فلسطين ||   دون الرجوع إلى الغزوّات الوّهابية للعراق التي بقرّت البطون واقتلعت العيون وقطعت الارقاب ودون الحديث عن تسبب الكيان السعودي الوهابي بأطول حروب المؤية الأخيرة وما تسببت به من خسائر تجاوزت خسائر الحربين العالميتين مادياً وبشرياً ، نتحدث اليوم عن فصل من فصول الإرهاب السعودي الذي رفع يافطة التفخيخ الذي تلظظت به أجساد مئات الآلاف من العراقيين دون ذنب الاّ لعقيدة المولاة لأهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين! ولكي لا يطول بنا المقام وانا أعلم ايّ جرح غائر للعراقيين فتحت ‏اقتصر بشيئ من مداد القلم الذي كتب القليل عن كثير معانات وأحزان ومصائب شيعة العراق فالحديث عن السنوات الخمسة الأولى من الإرهاب الذي تبنته سلطات الكيان السعودي الوهابية الإرهابية تجاوز حدود العقل والمنطق وحتى الخرافة لذا تعمدت أن يقع اختياري لمواقع غربية اوربية صديقة للكيان السعودي قامت بأعداد إحصائيات مخيفة تضمنت إعداد الضحايا الذين سقطوا بفعل عمليات التنظيمات الإرهابية التابعة "للسعودية" فحسب إحصائية مركز (ORB) البريطاني المتخصص في الطب بلغ عدد شهداء العراق الذين قتلوا بمفخخات الكيان السعودي الوهابي اكثر (١.٣٣) مليون شهيد ، اذ فقدت (٤٠%) من الأسر العراقية أحد ذويها واكثر و هذه الإحصائية محصورة في الفترة من (٢٠٠٣_٢٠٠٨) اي لخمسة سنوات فقط ! هذه الإحصائيات ايدّت من قبل منظمات أممية رغم حجم الرشى المالية والضغوط السياسية التي مارسها الكيان السعودي للحيلولة دون  الإفصاح عن حقيقة ما يتعرض له العراق فبحسب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، التي ذكرت في إحد تقاريرها عام (٢٠٠٨) " تكفي لأن تُدخل بغداد موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في عدد القتلى الذين سقطوا بفعل الإرهاب"! وبكل تأكيد فإن الأثر الذي تركته تلك العمليات الإرهابية كان مدمراً فنسبة كبيرة من عدد الشهداء تسببوا بموت ذويهم لما عاشوه من ضغوط نفسية ومادية قاهرة في حين ارتفعت إعداد الأيتام في العراق لأكثر من أربعة أضعاف في حين سجل العراق في الأعوام الخمسة الأولى من الحرب "السعودية" عليه موجات نزوح طائفي هي الأكبر في العالم صاحبها تفجير مساكن الشيعة في بغداد والموصل وكركوك و ديالى وصلاح الدين وبابل اضافة لسرقة متاجر ومحال و اراضي شيعية ساهمت في افقار اصحابها! هذا الحديث المقتضّب يفتح باب الأسئلة أمام الكثير وأولى تلك الأسئلة ما يتعلق بالأرقام الحقيقية لعدد شهداء العراق لثمان عشر عاما مقارنة بأحصائية الأعوام الخمسة الأولى التي تجاوزت المليون ضحية فما هو العدد الكلي منذ سقوط النظام البعثوهابي الصدامي إلى يومنا هذا؟ في الوقت الذي يتسائل فيه العراقيين عن مغزى كلمة وزير الإرهابي (محمد بن سلمان) المدعو (ماجد القصبي) الذي لا يقل ارهابا عن اميره "المنشار" والتي تضمنت عبارة " عفى الله عن عمّا سلف " وبين الم وحزن الشيعة ومصائبهم وما تعرضوا له من حملة إبادة جماعية على يد الوهابية السعودية بأشكالها المتعددة( جيش اسلامي ، نقشبندية ، إلى حين الوصول للقاعدة وداعش ) هل سيعفوا الله عمّا اقترفته سلطات الكيان السعودي الإرهابية؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك