المقالات

التامر على موانىء البصرة..واحياء لموانىء العقبة ؟

2316 2022-01-20

 

 يوسف الراشد ||

 

للاسف الشديد فان حكومة الكاظمي المنتهية ولايتها قد ادخلت العراق بنفق مظلم وربطته باتفاقية مجحفة قد كبلت الاقتصاد العراقي ونهب لثرواته من خلال مد الانبوب النفطي وربطه بمشروع البصرة - العقبة وهو سرقة نفط العراق .

هذا المشروع الذي يمتد لمسافة 1900 كيلو متر ابتدءا من البصرة حتى العقبة ثم الى مصر وبكلفة 26 مليار دولار وباوامر وضغوط امريكية وتنفيذ وانصياع الحكومة العراقية واعطاع الاردن ومصر مليوني برميل نفط وبسعر  16 دولار دون موافقة البرلمان العراقي وهو يعد نهب وسلب لثروات العراق .   

أن حكومة الكاظمي التي اهملت والغت الاتفاقية الصينية ومنعت ارتباط العراق بطريق الحرير واحالة ميناء الفاو الى شركة دايو الكورية المتلكئة  ومكنت مافيات الفساد الذين يتعاطون الرشاوي على حساب بلدهم وشعبهم ويشاركون في تاخر بلدهم في اللالتحاق بركب التقدم .

ان مد انبوب النفط من البصرة الى العقبة لن يأت بأي جدوى اقتصادية للعراق بل العكس من ذلك  اذ سيتحمل العراق كافة نفقاته فضلا عن تحمله كافة مصاريف مد الانبوب وسيشل ويوقف مؤانيء البصرة وسيجلب على العراق خسائر كبيرة لاتحمد عقباها  . 

كان للضغوط الامريكية والاقليمية والعربية والتي اسقطت حكومة عادل عبد المهدي الذي ذهب بكل ثقله لتنفيذ الاتفاقية الصينية ونقل العراق من بلد مستهلك الى بلد منتج وفعال وتهيئة الاجواء لحكومة الكاظمي لتنفيذ هذا المشروع والتخبط في إدارة الاقتصاد وتمنح الأردن ومصر امتيازات على حساب المنتج الوطني .

الحكومة العراقية التي منحت إعفاءات لنحو 371 سلعة أردنية  بينما الأردن ينتج 80 سلعة فقط، حيث يقوم بعض التجار بإدخال بضائع على أنها أردنية  ولكنها في الأساس قد تكون إسرائيلية أو سعودية أو تركية أو مصرية  حيث يقوم وسطاء في الأردن بتغليفها من جديد والكتابة عليها صنع في الأردن لإدخالها إلى العراق.

المساوءه الاخرى لهذا الاتفاق ( المصري الأردني العراقي ) الذي يسمح بدخل مليوني عامل مصري إلى السوق العراقية مما سيؤدي إلى تراجع أجور العاملين العراقيين الى النصف وصعوبة ايجاد فرص عمل اضافة الى مشاكل السكن والطعام والنقل وتحميل الميزانية العراقية اعباء وجودهم .

على الشعب العراقي والشرفاء في مجلس النواب والهيئات والمنظمات والمثقفين والاساتذة والطلبة رفض مد الانبوب الى العقبة وتفعيل الاتفاقية الصينية وارتباط العراق باتفاقية الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وسرعة انجاز ميناء الفاو من خلال الغاء عقد شركة دايو الكورية واحالته الى الشركات الصينية وكشف ملفات فساد الفاو ومحاسبة المسؤولين الفاسدين .

التظاهر السلمي وخروج الجماهير المليونية هو خير طريق للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعوب وايقاف جميع المشاريع التي تمس امن واقتصاد البلد والضغط على حكومة الكاظمي للعدول عن هذه الاتفاقية السيئة الصيت   الأردن ومصر من البلدان الفقيرة والذين يعيشون على المعونات والمساعدات الدولية وأن هذا المشروع يحتاج الى امكانيات وخبرات عالية وهو متوفرفي الجانب الصيني .

لقد جرى عرقلت تطبيق اتفاقية الصين وشل حركة موانىء البصرة وارتفاع سعر الدولار واستهداف قادة النصر على طريق مطار بغداد واستهداف المتظاهرين السلميين وتدهور الطاقة الكهربائية وزيادة ساعات القطع المبرمج وعجز الدول وتهديدها عن عدم تهيئة وتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين والفوضى العارمة التي يشهدها العراق وزيادة نسبة العاطلين عن العمل وعدم توفير فرص عمل لهم . 

البصرة هي بوابة العراق للعالم الخارجي وهي الرئة التي يتنفس منها العراق ويرتبط بدول الشرق والغرب فالتامر على موانىء البصرة جريمة عظمى لم يتجرء عليها العدو قبل الصديق فكيف بحكومة منتهية ولايتها تتجرء على عقد اتفاقية ستجلب الشر والخسائر الاقتصادية التي لاتحمد عقبها الامل معقود على افشال هذه الاتفاقية والالتحاق مع العالم الجديد .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك