المقالات

كلام يدمي القلب..!

2277 2022-01-15

 

خضير العواد ||

 

لقد ضاع كل شيء وأصبحت الأقلية أغلبية وهي التي تحدد وتقرر وإليها تشد الرحال ، هكذا اضاعة قيادات الأغلبية كل ما تملك قواعدها من مزايا تجعلها تتربع على حكم العراق ، ولكن الأنانية والمصالح والفساد جعلها جميعاً من تيار صدري و إطار تنسيقي الأضعف في قيادة البلاد وعن قريب الجميع يصبح مطارد ومشرد من قبل الأقلية السنية ويعتقد الكرد بقيادة البرزاني أنهم في مأمن من مقصلة وأجرام ممن طغى وأجرم في السنوات الماضية ، فالعقل العربي البدوي هو هو لم يتغير ولن يتغير فالماضي القريب والبعيد  ينقل لنا تجارب حكم هذه الأقلية الإجرامي ولا يحتاج الإنسان الباحث عن الحقيقة الكثير من الوقت لكي يتعرف على ماضيهم الإجرامي والمظلم في كل شيء

 في عالم السياسة لا يعرف شيء أسمه الثقة والوعد والعهد والشرف وغيرها من الصفات الأخلاقية السامية ، لأن السياسة عالم الكذب والخديعة والخيانة من أجل تحقيق المصالح الشخصية او الحزبية والشريف من السياسيين وأن كان عددهم قليل ينظر للمصلحة الوطنية ، وأغلب سياسي العالم فأنهم ينظرون الى مصالحهم الشخصية ويتفننون في تحقيقها مع تحقيق المصالح الوطنية أي يسرقون ويبنون او يقدمون خدمات لهذا نلاحظ البلدان تتقدم وفيها خدمات وعمران بالرغم من سرقات قياداتهاهذا هو عمل أغلب سياسي العالم

 ولكن السياسي العراقي يسرق بدون ضمير أو رحمة أو تفكر أو يفكر بخط رجعة لكي يعيش ما بين ابناء شعبه  ، فقد ملهم الشعب وحقد عليهم لصلافتهم في السرقة والفساد واستغلال المناصب ، فعلى الرغم من خطورة ما يمر به العراق و رجوع الأقلية لحكم العراق وهو يعلم ماذا يعني رجوع الأغلبية للحكم ، ولكن عندما يتذكر ما فعلته هذه القيادات  بالثروات وبالشعب والوطن فأن آهات التشفي والانتقام تخرج عفوية صارخة أنتم خططتم وعبَّدتم طريق الذل والمهانة لأنفسكم في الدنيا والآخرة ، فانتكاسة بهذا الحجم من الخطورة لا يمكن تصحيحها إلا بوسيلتين ، الأول هو الشعب فهو صاحب القرار والقوة الحقيقة في الشارع التي تقرر المصير وهذا يصعب أن ينزل بسبب أفعال القيادة الفاسدة التي أصبحت عنوان الفساد والسرقة في العالم

والثاني أن تتوحد جميع القيادات التي ترفض رجوع حكم الأقلية الدكتاتوري الى قيادة البلد من جديد ، وهذا يبدأ من الضغط على المحكمة الاتحادية لكي تعطي الحكم بصورة قانونية عادلة في قضية الجلسة الاولى الهمجية ، وان لا تفرط بهذا القرار كما فرطت بقضية تزوير الانتخابات وقتل المتظاهرين من قبل الكاظمي بالإضافة الى مسرحية اغتياله ، وأن يتركوا التصريحات المثالية الرنانة التي لم تجلب لنا إلا الضعف وتقديم التنازلات والثروات والتفريط بحقوق الاغلبية ووصول الحلبوسي والبرزاني الى قيادة البلد ، وأما الجهة الشيعية التي اتفقت معهم لم أذكرها لأنها ستكون أول ضحايا هؤلاء الاثنين وسيأتي دور البرزاني من بعده ويبقى الحلبوسي تحيط به همج البدو والأمريكان والصهاينة لضرب كل شيء له صلة بالشيعة والتشيع ؟؟؟ ،

 لهذا الفرصة بعدها بين أيديكم فلا تدعوا حكم الأقلية يعود من جديد فهذه المرة لن يرحمكم أبناء الوسط والجنوب ولن يقفوا معكم عندما تسحب جثثكم في شوارع بغداد وباقي المحافظات ، صحيح هذا الكلام يدمي القلب ولكن صورة الحاضر والمستقبل قاتمة وسوداوية ترعب لمن ينظر إليها وأنتم من رسم هذه الصورة.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك