المقالات

طفل جبلة..!

1577 2022-01-03

 

حمزة مصطفى ||

 

 لا أعرف حتى الآن سير التحقيقات في مجزرة جبلة. تلك المجزرة التي راح ضحيتها عائلة كاملة مكونة من 20 شخصا بدء من الأب تاجر المخدرات المزعزم الستيني الى حفيده الإرهلبي طبقا لمجريات ما حدث, برغم إنه لم يتجاوز يومه الخامس  عشر.

 الواقعة خطيرة وغير مسبوقة عبر كل سياقات عمل الدولة ومنظوماتها الأمنية.

لو كان أي واحد منا  قاضيا أو محققا أو وكيلا أو وزيرا معنيا وترمى أمامه أوراق قضية من هذا النوع صبيحة اليوم التالي  لواقعة حدثت مساء  اليوم الذي سبقه.

ضابط مخابرات يستصحب قوة من بغداد الى مكان يبعد نحو 90  كم عن بغداد شمال شرق بدعوى وجود أحد المطلوبين من تجار المخدرات.

أول سؤال يطرح نفسه أمام القاضي أو المحقق أو الوكيل أو الوزير هو ..ماهو إسم هذا المطلوب بوصفه تاجر مخدرات؟

 في رواية أخرى إرهابي. اليس له إسم لدى الجهات المعنية؟ لماذا يكون إسمه ومنطقته ومكان بيته لدى ضابط الإستخبارات فقط؟ الأ  يفترض بالقاضي أو المحقق أو الوكيل أو الوزير أن يبدأ فورا جولة لطم وضرب على الرأس جراء إستغفال عظيم من هذا  النوع؟

كيف لقوة من الدولة مؤلفة كما قيل من 50 همر "تدك الدرب" من بغداد الى شمال محافظة بابل  لتقف عند بوابة منزل بسيط متهالك شاء حظ صاحب البيت أن يوجه لهم إطلاقتين أو ثلاث من باب الدفاع عن النفس؟

 ربما يقول القاضي أو المحقق أو الوكيل أو الوزير ..الم يخطئ صاحب المنزل  "المدكوك" حين قام بضرب القوة الواقفة أمام  بيته؟ نعم أخطأ بالفعل. بل هو من منح أصحاب القوة التي تحولت فيما بعد الى قوة مفرطة سوء التقدير الذي حصل بالبدء بقصف البيت وتفجيره من الداخل بالكامل. سوء التقدير؟

 يعترض قاضي التحقيق قائلا لا يمكن لقيام المتهم (كان متهما بالمخدرات مرة وبالإرهاب مرة) بإطلاق الرصاص على المجموعة أن تهجم بيته بالرصاص بالكامل.

 المحقق يقول كان المفروض مشاغلته وتطويق البيت حتى يستسلم ومن ثم يتم إعتقاله حيث لا وجود لأوامر بالقتل تحت أية ذريعة.

لكن حدث القتل والقتل المروع سيادة القاضي ومعالي الوزير. 

اليس بين الضحايا طفل عمره 15 يوما؟ ماذا "تحط لها وتطيب"؟ هل تقبل دولة على نفسها الإنقياد خلف نزوة منتسب أيا كان لكي يصفي خلاف عائلي مع عمه.. أب زوجته.

الضحايا لن يعودوا لكن الطريقة التي تمت تصفيتهم بها وضعت هيبة المؤسسة الأمنية على المحك.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك