المقالات

خالدون في قلب الامة ...

2104 2021-12-30

 

كندي الزهيري ||

 

في ليلة ظلماء لا ضوء امل فيها، اسوار بغداد الحصن الاخير لتاريخ شعب لم يرى طعم الراحة مطلقا ، ووسط الرعب والذعر الشديد لكل من القوات الامنية ، والشعب العراقي الذي فقد في ذلك الوقت كل سبل للنجاة ، ولا ننسى هروب الساسة وترك العراق للإرهاب الدولي الامريكي الغربي .

ظهر في تلك الليلة ضوء ساطع جذب اليه ابصار الشعب ، بين الخوف ولأمل  يتسأل العراقيين عن ذلك الشايب النوراني القادم بتجاههم ، ليقترب منهم قائل ( اصبروا الليلة فقط ، وان موعدنا الصبح ) ، فحل الصباح فاذ بطائرة تحط في بغداد الصامدة ، ليخرج منها الشمس وتجتمع بالقمر ، ليعلنوا بان الوقت قد بدا الاعلان النصر على الارهاب وانقاذ الشعب العراقي الحسيني المظلوم .

هنا ابتسم ثغر بغداد ، معلنة بان زمنها ممتد بامتداد الاحرار ، فعلم الشعب بان ذلك الضوء ما هو الا قمر ( جمال المهندس ) وما تلك الشمس التي خرجت من الشرق ما هي الا ( قاسم سليماني ) ، الذي قال ( يقينا كل خير ) رددها العراقيين الى يومنا هذا وستبقى تردد من جيل الى جيل .

هنا شعر العراقيين بان قوتهم لا مثيل لها ، وان النصر حليفهم لا شك بذلك .

ان اجتماع الشمس والقمر ، اربك الشيطان وجنده، ومحى  على اثره دولة الخرافة ، التي حاول الغرب ان يصنعها في بلد الأنبياء والاوصياء .

ففشل المشروع وأهتدى الشعب الى ركن وثيق . لكن مكائد الشياط لا تنتهي ، من الغدر والخسة والنذالة ، عاد من جديد ليثير الفوضى ، محاول هذه المرة الاستفادة من خطاء السابق ، فكاد ان يحرق العراق واهله بحرب اهلية ، مستخدم بذلك العملاء والجهلة في اشعال هذه النار ، ليجتمع الشمس والقمر هذه المرة ايضا ، على ارض بغداد لكن الشيطان كان يدرك تماما بان مشروعه سيفشل ان وصل الشهيدين الى داخل بغداد، فسارع وبقرار مستعجل الى قصف الشهيدين ليلا ، تتوشح بغداد في لباس السواد لتعلن بأعلى صوتها قائلة ( يا قاسم  و يا  جمال اعطيتموني الحرية وفككتم قيودي ، وانا امنحكم اليوم الشهادة على ارضي  المقدسة ، واعاهدكم بان ازين شوارعي بذكراكم ، ويبقى ما ابقاني الزمان اسمائكم خالدة  واسمي بدمكم الطاهر قد حفظ  ، فزادني شرفا فوق شرفي ، احتضنت في ارضي الاماميين الجوادين  " عليهم السلام " ، واليوم احتضن في ارضي دماء الشهيدين الطاهرين ، بوركت ارضي بكم ولا تاريخ لي الا بتاريخكم ، واني ثأره لكم حتى يؤخذ بحقكم ) .

اليوم  الثأر ليس المطلب اخراج الامريكي الشيطان من ارض الرافدين فحسب ، لنما اخراج ثقافته كذلك ، و اخراج الفاسدين والخونة والعملاء ،  وتغير العملية السياسية التي انتجها وصاغها من وراء الكواليس المحتل .

وتحرير القرار السياسي العراقي ، وكذلك تحرير الاقتصاد العراقي  ، والوصول الى الاكتفاء الذاتي من الصناعة الى الزراعة الى التطوير التقني ، وجعل المستقبل بيد الشعب  ، وكذلك رفع قدرات العسكرية والحفاض على الحشد الشعبي وتطويره ، واخذ البوصلة وجعلها بيد العراقيين فقط ، بما يضمن سلامة مستقبل العراق العزيز ، من ثم التوجه الى المنطقة الشرق الاسلامي الكبير ،  الاخراج كل شيطان امريكي منها ، هكذا هو الثأر  والا بلا ...

ــــــــــ

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك