المقالات

بين الأغلفية والتواغلية..!

2182 2021-12-28

  حمزة مصطفى ||

دعا من دعا عندنا الى إجراء إنتخابات مبكرة. المبرر لإجرائها تخطي  "الإنسداد السياسي" والشروع  بتشكيل حكومة قادرة على النهوض بالمهام الصعبة التي تنتظرها. قلنا يالله و"مالو". أجرينا المبكرة وتبكرت معها النتائج التي قيل إنها أولية. وليتها لم تتبكر فقد جلبت لنا بدل إنسداد واحد "إنسدادان ونص". إنقسم القوم بين فرح بالفوز وحزين بالخسارة والسبب هو ماقيل إنه تزوير. دخلنا ومازلنا في "حيص بيص" ننتظر سلسلة من النتائج لا نتيجة واحدة. إننظرنا الفرز ورد الفرز, إنتظرنا الطعون ورد الطعون, إنتظرنا التوافق ولا توافق,إنتظرنا المصادقة على النتائج ولا مصادقة حتى لحظة كتابة المقال (السبت الماضي). الإنتظار يبقى صعبا لذلك لابد من العمل. لكن مالعمل على "كولة أخونا" لينين؟ ترطيب  الأجواء  بين المتخاصمين مرة والبحث عن صيغ عملية لتشكيل  الحكومة القادمة مرة أخرى. قلنا ياالله "ومالو". برز أمامنا المصطلحان الخالدان الأغلبية السياسية أو الوطنية والتوافقية. طرف يريد  تشكيل حكومة أغلبية وطنية, سياسية بين قوسين, وطرف يريد تشكيل حكومة توافقية يشترك فيها الجميع, أي خلطة العطار في رواية وسفينة نوح في رواية أخرى. بين هذا وذاك طلع لنا "صفح" هذه المرة المستقلون أو الناوون  الذهاب الى المعارضة. لم نقل طيب "ومالو" هذه المرة.  هذا يعني كنا "بوحدة" وهي الأغلبية أو التوافقية فصرنا بـإثنين. من أين جاءتنا حكاية المستقلين أو المعارضة مثلما تنوه بعض الكتل الفائزة؟ هذه كيف نجد لها حل وقد إعتدنا على المضي نحو التوافقية بعد أن نزيح الأغلبية "شوي شوي" بدعوى أن المرحلة تقتضي مشاركة الجميع. لكن مقدمات مايجري الآن تبدو معقدة نسبيا على  صعيد أي من الصيغتين يمكن أن تمضي الأغلبية أم التوافقية. دعاة الأغلبية الوطنية (السياسية بين قوسين) مصرون مقابل إصرار دعاة التوافقية مع وجود ميل نحو صيغة تطعيمية بين الأغلبية والتوافقية.  ماذا يعني ذلك؟ يعني من يريد أغلبية يأخذ توافقية محسنة, ومن يريد التوافقية يأخذ التوافقية ومعها مجموعة مناصب ومواقع على سبيل الترضيات. وطبقا للعنوان فنحن حيال مجموعة عطارين وبقالين لا عطار واحد يختصرها مصطلحان يرضيان الجميع وهما "الأغلفية" أو "التواغلية" لافرق .. وعاشوا عيشة سعيدة. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك