المقالات

حكومة الأغلبية التوافقية..!


   سعد الكعبي ||   المشهد السياسي حاليا ما يزال ضبابيا، لم تتفق الكتل والأحزاب الفائزة بالانتخابات حتى الآن، والتي ستشكل الحكومة المقبلة، وهي مختلفة أصلا على موضوع النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية!. الموقف معقد وانقلب راسا على عقب ،فمن كان حتى وقت قريب مصدعا رؤوسنا بحكومة اغلبية صار اليوم من اشد المطالبين بحكومة توافقية والعكس صحيح تماما.   القوى  السياسية الحالية والفائزة بالانتخابات ،حتى لم تتفق من هي الكتلة الأكبر والكتلة التي تليها، لذلك فإن هذه الكتل البرلمانية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، المعترض عليها من بعض هذه الكتل، لم تحسم نتائج الانتخابات. لو كان هناك هدف وطني يجمع هذه الأحزاب من مختلف الطوائف لاجتمعت عليه، لكن الشيء الغالب في المشهد السياسي هو المصالح الخاصة، والكل يبحث عن مكتسبات يحققها، لذلك يتعثرون في المفاوضات. المزاج الشعبي الوطني يذهب باتجاه حكومة أغلبية سياسية، إلا أن الواقع سيحدده مبدأ الكتلة الأكبر الذي لا يزال يعتقد بتفسير المحكمة الاتحادية الذي يشير الى أن الكتلة الأكبر هي التي تسجل في أول جلسة برلمانية، غير أن قانون الانتخابات الجديد رقم 9 لعام 2020 نص بوضوح على أنها الكتلة الفائزة بالانتخابات، وبالتالي سيظل الغموض والتجاذب حول طبيعة الحكومة القادمة قائما حتى تحسم مسألة الكتلة الأكبر.  4 حكومات توافقية سبقت هذه الانتخابات ولم تقدم المرجو منها رغم بعض النجاحات المتحققة وهي نادرة لكن الفشل والفساد والمحسوبية والنهب لموارد الدولة كانت على الدوام عناوين رئيسية لتلك الحكومات. الفائزون بالانتخابات اغلبهم يرفضون الأغلبية لانهم يبحثون عن المكاسب والمناصب التي تقدمها حكومة توافقية ولذا تراهم لا يعيرون اهتماما لمطالب الشعب ورغباته في تعديل الأمور وتصويبها باتجاه خدمته وتحقيق طموحاته. الأحزاب اليوم ، التي هي في حقيقتها باتت عوائل تتصرف كأحزاب بقيم عشائرية، من مفهوم الشرف المتوارث ضمن أفراد عائلة واحدة، بموازاة التحالفات السرية والتكتلات مع بقية العوائل، وما قد تجلبه من صفقات تجارية وسياسية لهذه العائلة أو تلك. الساسة اليوم منشغلون بنوع الحكومة ولا يعون ان الشعب هو صاحب القرار وبإمكانه قلب الطاولة على تلك الأحزاب،  ولكن هذه المرة ستكون عواقبها وخيمة واكثر دموية ولن يكون هناك قبول بالوعود او الانتخابات المبكرة طالما تكون هذه النتيجة من الصراع على السلطة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك