المقالات

فازَ الشَهيدُ..!

2883 2021-12-09

  قاسم آل ماضي ||   حِينَ يُفْجَعُ الأبُ بِأولادهِ فَإنُّهُ يَنعِيَهُمْ  بِحُزنٍ وأسئٍ، لأَنَهُم فَلذاتُ  كَبِدهِ ولكن حِينَ يَكونُ الأولادُ يُمَثلونَ الدِرعَ الحَصينَ في أوقاتٍ تَتَكاثرُ فيهِ الأَعداءُ يَكونُ النَعْيُ مَصحُوباََ  بدعاءِ دَفعِ المُصيبةِ التي وَقَعتْ.  ثم يُعَّرجُ لذِلكَ الفَقْدُ وما تَرَكَهُ من فَراغٍ  وعَوزٍ لِوِجُودَهُم بما يَقْتَضيهُ  الحالَ.  وإذا كانَ الأَبُ حكيماََ فَأنهُ يُدرِكُ إنَ البَلاءَ قد حَلَ بَل إن سِهامَ الغَدرُ قَد نَفَذَتْ في جِسمهِ وإذا كانَ الأبُ أُمَّةََ مِثلَ السَيدُ المَرجعُ الأعلى السَيدُ السيستاني، تَعرِفُ إن كُلَ كَلِمَةٌ يُلقِيها  تَحتاجُ الى تَأَمُلٍ بل كُلَ إشارةٍ فيها مغزىََ  عظيماََ.  وإذا كانَ الأَبُ السيدَ الإمامَ الخامنئي قد ذَرَفَ الدموعَ تَعرِفُ حَجَمَ الكارثةَ. فكأنما أَرادَ سيدُنَا السيستاني والسيدُ الخامنئي  أنْ يُعزي أَحدهُما الأخرَ لِتَعرِفَ إنَ أُمةَ التَشَيُعُ بل جَميعُ أحرارَ العالمَ قد أُصيبوا بِشَهادةِ القائدينِ سُليماني والمهندس.  ووَصَفَ السَيدُ السيستاني قادةَ النصرِ بِفَتوىََ  مَفادَها إنَ النصرَ بِهم بل هُمُ النَصرُ.   ثُمَ الدُعَاءُ المُخيفُ مِنَ القادم.  كان مَصدرهُ أليَقينَ بِذلك البلاءُ بِفَقْدِهِمْ فَهل رأيتَ بلاءاََ إجْتاحَ العالمَ بأسرهِ وجَعلهُ يُحَرِمُ حتى التَصَافُحَ؟؟  بل هل رأيتَ سُكوناََ في العالمِ مِثلَ الذي حَدثَ بَعدَ جَريمةِ الإغتيالِ؟؟ لاطائِرةٌ تَطيرُ ولا شَوارِعُ تُسْلَكُ  وكإنَنا سُجَناءَ دورِنَا هل فَهِمْنَا؟  أم هل أدركنا؟  بلاءٌ بعدَ بلاء.  الصراعاتُ يَصْرَعُ بَعضها بعضاََ، حَيثُ غابَ مَنْ كانَ يَضَعُ المَوازينَ الحَقيقيةَ دون أن يَكونَ له مصلحةََ سوى القُربَ من الخالقِ ولَّمَّ شَمل الأُمة التي أصبحتْ يتيمةٌ وبَعضَهُم فَرحَ مثل فَرحِ الأبنَ العاقَ بِمَوتِ مُرَبيهِ وأبيهِ وساترَ عورتهِ فلايَفْرَحُ بِمَوتِهِمْ الأ مَنْ باعَ كُلُ شئٍ بما فيها القِيمُ وماتَحْمِلَهُ مِنْ مَضامينِ الشَرفِ والعزة وفازَ الشَهيدُ ونالَ العِزُ والشرفُ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك