المقالات

فازَ الشَهيدُ..!

2698 2021-12-09

  قاسم آل ماضي ||   حِينَ يُفْجَعُ الأبُ بِأولادهِ فَإنُّهُ يَنعِيَهُمْ  بِحُزنٍ وأسئٍ، لأَنَهُم فَلذاتُ  كَبِدهِ ولكن حِينَ يَكونُ الأولادُ يُمَثلونَ الدِرعَ الحَصينَ في أوقاتٍ تَتَكاثرُ فيهِ الأَعداءُ يَكونُ النَعْيُ مَصحُوباََ  بدعاءِ دَفعِ المُصيبةِ التي وَقَعتْ.  ثم يُعَّرجُ لذِلكَ الفَقْدُ وما تَرَكَهُ من فَراغٍ  وعَوزٍ لِوِجُودَهُم بما يَقْتَضيهُ  الحالَ.  وإذا كانَ الأَبُ حكيماََ فَأنهُ يُدرِكُ إنَ البَلاءَ قد حَلَ بَل إن سِهامَ الغَدرُ قَد نَفَذَتْ في جِسمهِ وإذا كانَ الأبُ أُمَّةََ مِثلَ السَيدُ المَرجعُ الأعلى السَيدُ السيستاني، تَعرِفُ إن كُلَ كَلِمَةٌ يُلقِيها  تَحتاجُ الى تَأَمُلٍ بل كُلَ إشارةٍ فيها مغزىََ  عظيماََ.  وإذا كانَ الأَبُ السيدَ الإمامَ الخامنئي قد ذَرَفَ الدموعَ تَعرِفُ حَجَمَ الكارثةَ. فكأنما أَرادَ سيدُنَا السيستاني والسيدُ الخامنئي  أنْ يُعزي أَحدهُما الأخرَ لِتَعرِفَ إنَ أُمةَ التَشَيُعُ بل جَميعُ أحرارَ العالمَ قد أُصيبوا بِشَهادةِ القائدينِ سُليماني والمهندس.  ووَصَفَ السَيدُ السيستاني قادةَ النصرِ بِفَتوىََ  مَفادَها إنَ النصرَ بِهم بل هُمُ النَصرُ.   ثُمَ الدُعَاءُ المُخيفُ مِنَ القادم.  كان مَصدرهُ أليَقينَ بِذلك البلاءُ بِفَقْدِهِمْ فَهل رأيتَ بلاءاََ إجْتاحَ العالمَ بأسرهِ وجَعلهُ يُحَرِمُ حتى التَصَافُحَ؟؟  بل هل رأيتَ سُكوناََ في العالمِ مِثلَ الذي حَدثَ بَعدَ جَريمةِ الإغتيالِ؟؟ لاطائِرةٌ تَطيرُ ولا شَوارِعُ تُسْلَكُ  وكإنَنا سُجَناءَ دورِنَا هل فَهِمْنَا؟  أم هل أدركنا؟  بلاءٌ بعدَ بلاء.  الصراعاتُ يَصْرَعُ بَعضها بعضاََ، حَيثُ غابَ مَنْ كانَ يَضَعُ المَوازينَ الحَقيقيةَ دون أن يَكونَ له مصلحةََ سوى القُربَ من الخالقِ ولَّمَّ شَمل الأُمة التي أصبحتْ يتيمةٌ وبَعضَهُم فَرحَ مثل فَرحِ الأبنَ العاقَ بِمَوتِ مُرَبيهِ وأبيهِ وساترَ عورتهِ فلايَفْرَحُ بِمَوتِهِمْ الأ مَنْ باعَ كُلُ شئٍ بما فيها القِيمُ وماتَحْمِلَهُ مِنْ مَضامينِ الشَرفِ والعزة وفازَ الشَهيدُ ونالَ العِزُ والشرفُ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك