المقالات

اجلدوهم قبل فوات الآوان..!

1840 2021-12-07

زيد الحسن ||   في سبعينيات القرن الماضي كنت اجلس على مصطبة خشب متخشبة ومتهالكة ( رحلة مدرسية ) وكنتُ احاور نفسي مراراً وتكراراً بسؤال ؟ هل هؤلاء المعلمين مثلنا ؟ يأكلون ويشربون ؟ وهل يناموا ؟ او يغيروا من ملابسهم الانيقة ؟ ، كل هذه الاسئلة انتجتها المكانة العالية للمعلم في نفسي ، لقد اخبرني أبي رحمه الله ان معلمي هو المسؤول عني بعده ، وله الحق في تربيتي ، مما جعلني احسب المعلم من كوكب اخر وله قداسة آلهة . في ابواب مدارس البنات تقف طوابير من ( التكتك ) بحجة انهم اصحاب خطوط نقل الطالبات ، لو دققنا النظر لوجوههم لفزعنا من هول المطلع ، شباب ترتدي ( البرمودا ) اللباس القصير فوق الركبة ، والبعض منهم اقسم لكم يضعون المكياج ، وسماعات اجهزة التسجيل والطرب حدث ولا حرج ، اغاني هابطة ما انزل الله بها من سلطان وغير مفهومة مجرد النقر على الدفوف ، وتبادل الالفاظ النابية بينهم يخدش حياء الجدران لا البشر ، وكل هذا يحدث يومياً دون رادع . في الجهة الاخرى مدارس المتوسة والاعدادية للشباب ، يقابلها كوفيهات للاركيلة تفتح صبح مساء مع بداية الدوام الدراسي ، وهو وقت الذروة لاستقبال الشباب المتسيبين من المدارس ، كيف لا والطالب اصبح لديه مكان منزوِ يذهب اليه بدل سماع المحاضرات والتعليم ولا هناك من يراقب او يحاسب ، وان صدرت محاسبة من مدير مدرسة فسوف يهدد ويشتم من قبل الطالب نفسه وبكل وقاحة واستهتار وهذا ايضا يحصل ويومياً . الاعلام ايضا اصبح وسيلة من وسائل الانفلات والتسيب لدى الطلبة ، فأن حصل الاعلام على لقطة تعنيف من قبل المعلم او المدرس او ادارة المدرسة على طالب مسيء قامت الدنيا ولا تقعد ، واشير على هذا المعلم بالثبور ، دون ان يسأل الانسان نفسه ترى لم فقد اعصابه هذا المربي ؟ اوليس من حجم فداحة اعمال طلاب هذا الجيل ؟ . اولياء امور الطلبة ايضاً لهم حصة في هذه المشكلة ، فما اتاهم ابنهم شاكياً معلمه حتى حشدوا الحشود ، واتصلوا بكل معارفهم من هنا وهناك واشعلوا الحرب ضد المعلم وهددوه عشائرياً و ويل له ان لم يأخذ ( عطوه ) ويقوم بالاعتذار والدفع المادي . ان اردنا ان نعد حساباتنا في تعليم اولادنا ، علينا اعطاء ادارة المدارس والاساتذة كامل الصلاحيات في ترببية وتعليم اولادنا بتعهدات خطية ، وفوق هذا نمنحهم احزمة من الجلد ومن النوع الفاخر ، لتأديب المسيء منهم ، وجلدهم ليعودو الى جادة الصواب ، ولا يقول لي احدهم ان العلم قد تطور فلا نفع في علم بلا ادب وتربية ، لقد طفح الكيل والشباب من كلا الجنسين في خطر حقيقي يهددهم ويهدم مستقبلهم ، ويكفي مثاليات افسدت القسم الكبير من هذا الجيل للاسف .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك