المقالات

الحكومة الجديدة والإنسحاب الأمريكي

2569 2021-12-06

 

ضياء المحسن ||

 

      أصدر مجلس النواب السابق قرار بإخراج القوات الأمريكية من العراق، والذي جاء على خلفية إستشهاد قادة النصر، خاصة بعد أن انتفت الحاجة لوجود هذا العدد من القوات المقاتلة سواء كانوا تحت عنوان مقاتلين أو مستشارين عسكريين.

   يحاول البعض من السياسيين العراقيين الترويج لبقاء القوات الأمريكية بصفة مستشارين، بسبب وجود خلايا داعش من جهة وبسبب حاجة القوات الأمريكية للتدريب من جهة ثانية، لكن حقيقة الأمر تختلف عما نسمعه من تصريحات، ذلك لأن الخوف كل الخوف من الفصائل المسلحة التي قاتلت داعش ناهيك عن تواصل هذه الفصائل مع المواطن والمساهمة في تنفيذ عدد من المشاريع (تبليط شوارع، والمساهمة في تأهيل المدارس والمستشفيات) وهو الأمر الذي زاد من إلتصاق المواطن مع مقاتلي هذه الفصائل، لذلك بدأنا نشهد محاولات التسقيط وبث الإشاعات عن هذه الفصائل، والدعوات لحل ودمج الحشد الشعبي ضمن القوات الأمنية.

   لم تكتفِ الدوائر المخابراتية بذلك، بل أخذت تعقد الندوات وتنشر الدراسات من الخوف ان ينزلق العراق ليكون شبيها بالوضع في أفغانستان بعد إنسحاب القوات الأمريكية، بما جعل هؤلاء السياسيون يتعكزون على هذه الدراسات في مطالباتهم بضرورة بقاء القوات الأمريكية، خاصة مع الترويج بأنه في حال خروج القوات الأمريكية فإن الجيش العراقي (سينهار).

    إن الكلام عن (إنهيار) الجيش العراقي في حال إنسحاب القوات الأمريكية هو إنتقاص لجيش عمره أكثر من مائة عام، شارك في حروب ضد العدو الصهيوني في منازلات عديدة كان له صولات تثبت وطنيته، بالتالي فإن الكلام عن حاجة الجيش العراقي لبقاء القوات الأمريكية، لذلك فإن ما يتناقله هذ (البعض) من السياسيين لا يعدو عن كونه محاولة لتبرير بقاء القوات الأمريكية بالإضافة الى تمرير موضوع حل الحشد الشعبي، هذا المؤسسة التي ضحت بالكثير في سبيل وحدة العراق والحفاظ على أمنه من المتربصين بوحدته وتقسيمه طائفيا.

    إن من أولى مهمات الحكومة الجديدة هو العمل على تفعيل إخراج القوات الأمريكية وعدم التجديد لبقاءها بحجج واهية، بالإضافة الى العمل على تحصين الحشد الشعبي من محاولات تشويه سمعته من ضعاف النفوس، لأن تضحيات هذا الفصيل المقاتل لا يمكن أن تقدر بثمن، لأنه وقف في وجه أعتى هجمة بربرية حاولت العودة بالعراق الى عصر الجاهلية، ولولا فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها سيد النجف الأشرف لذهب العراق للعيش في عصور ما قبل التاريخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك