المقالات

السالفة ورباطهه..الشيء بالشيء يُذكر..!

1792 2021-12-05

 

قاسم العجرش ||

 

اليوم عمودنا يشبه “سوالف” الدواوين، تبدأ “السالفة” من موضوع، وتنتهي بموضوع آخر يبدو أنه لا علاقة له بالأول، ويحدث ذلك بعد المرور على عشرات المواضيعن التي لا رابط بينها ظاهرا، لكنْ للسالفة رباط..!

بعد 10 سنوات من الآن، وبعد مرور ثمانية عشر عاما على استئصال “الدنبلة” القيحية البعثية..سيكون لنا خريجون من الجامعات الأهلية والحكومية، أعدادهم تفوق ما موجود منهم؛ في كل دول المنطقة..هذا شيء حسن، لكنهم سيكونون خريجين لا يمتلكون علما حقيقيا، وبينهم خريجون لا يفرقون بين التاء المربوطة والهاء الآخرية، وجميعهم يكتبون (لاكن) بدلا عن (لكن) ..

إذا استمر القبول في “الدراسات العليا” على ما هو عليه الآن، سيكون لدينا حملة شهادة ماجستير ودكتوراه؛ بقدر سكان دولة المؤامرات العربية المتحدة ـ هاي شني؟ “مشيجيخة”.. وإذا استمرَرْنا بافتتاح جامعات أهلية بنفس الوتيرة؛ سيكون لدينا خريجو إدارة أعمال أكثر من سكان دولة قطر. سيكون لدينا محامون أكثر مما يوجد في الهند..

الأهم من ذلك؛ سيكون لدينا خريجو تحليلات مرضية وصيدلة وتقنيات طبية، أكثر من سكان لبنان..سيكون لدينا خريجو حاسبات بمختلف تخصاصاتها، أكثر من سكان السماوة وما جاورها، أتحداكم إذا تعرفون شيئا عن هذه المحافظة المنسية..”مشيجيخة ثانية” والآن اُضيفت للقائمة التخصصات الطبية..السؤال هو: شنو الفائدة من هذا العدد الضخم،؟! وما هي التخصصات التي نحتاجها فعلا؟! وأين يعمل أصحاب هذه الشهادات..أين التخطيط يا وزارة التخطيط؟!

بمناسبة سؤالنا آنف الذكر لوزارة التخطيط، فإن خسائر العراق جراء بيع النفط للأردن، بأقل من السعر العالمي، بلغت 75 مليار دينار، وهو يكفي لتلبية متطلبات توظيف؛ 21 ألف شاب عراقي سنويا!

الشيء بالشيء يذكر..ففي عام 828 ق.م أيام حكم الملك شلمنصر الثالث، قام ابنه الأكبر الأمير (آشور دانن ابلي)؛ بثورة ضدَّ حكم والده تؤازرُهُ فيها (27) مدينة منها آشور، نينوى، أربيل، سيانيبا، أرابخا (كركوك حالياً) وزابان، وساندَتهُ في ثورته الكثير من الحواضر الآشورية. بحيث لم تبقَ إلى جانب الملك؛ إلا عاصمته كالح وضواحيها، بالإضافة إلى نصيبين وحران والبلدان المُستولى عليها حديثاً، فطَلَبَ شلمنصر؛ من إبنِهِ الثاني الأمير (شمشي أدد) قَمْعَ تلك الثورة.

قاد الأمير (شمشي أدد) حملة عسكرية؛ ضد أخيه الأمير (آشور دانن ابلي) والمدن الثائرة، خاض فيها الأخوان، معارك استمرت أكثر من ثلاث سنوات، وانتهت بانتصار (شمشي أدد) وقتله لأخيه (آشور دانن ابلي).

والحصيلة أن أي منهما لم يعتلِ دكة الحكم…(مشيجيخة ثالثة..!) هذا الصراع على الحكم، كان أبرز أسباب ضعف الامبراطورية الآشورية الأولى، وضياع الكثير من المدن التي كانت تخضع لحكمهم!

كلام قبل السلام: هذا الصراع ما يزال مستمرا بين زعماء سكان وسط العراق وجنوبه ، بين الأخ وأخيه، الشيعة ورثة هذا التأريخ ..!

سلام..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك