المقالات

الإنتخابات والإحتمالين وتيتي تيتي  ..!

2265 2021-12-01

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

Manhalalmurdshi@gmail.com

اصبع على الجرح .

 

اخيرا وبعد الجر والعر وبعد التي واللتيا والتأجيل والتعجيل والتخبط والتمطمط اعلنت المفوضية (المستقلة) للإنتخابات النتائج النهائية التي اضفت بتداعياتها على المشهد العراقي لينحسر بين احتمالين بعدما أزادت النتائج الطين بّلة واحقنت المشهد العراقي بمزيد من التأزم والإرتباك فبين مهلل مرحب مصفق لها بأنامل رجليه ويديه وبين رافض لها ومحتج عليها وبين هذا وذاك تتعدد القرائات وتكثر التأوليات لتبقى بين احتمالين كما توقع الجميع بين بيانات الرفض الى مفردات ولغة التصعيد لتبقى العين تصبوا في النهاية الى القضاء العراقي بإعتباره الحاسم والفيصل في القرار الذي امامه خياران لا ثالث لهما وهما الإحتمالين الأكيدين فأما أن يصادق على النتائج ويضفي الشرعية عليها او أن يطعن فيها ويرفضها .

 ولكل احتمال منهما هناك احتمالين ايضا .

 فإن صادق القضاء العراقي على النتائج فهناك احتمالين اما أن تذهب الأمور الى التصادم بإنضواء مسعود البره زاني والحلبوسي مع التيار الصدري لتشكيل الكتلة الأكبر ومن ثم تشكيل الحكومة وأما ان يتوحد البيت الشيعي لتشكيل الكتلة الأكبر مع التيار الصدري وهذا ما سيخلق حالة جديدة في الصراع السياسي مع السياسيين الكرد والسنة .

اما اذا رفضت المحكمة الإتحادية المصادقة على نتائج الإنتخابات فهناك احتمالين ايضا وهما اما ان يتحول الإحتجاج والتصعيد الى جماهير التيار الصدري مع من يؤيدهم من جمهور الحلبوسي والبره زاني ويستمر التصعيد الى الحد الذي يجعل اقامة انتخابات عراقية جديدة امر صعب ان لم يكن مستحيلا وهو ما سيفتح الباب على مصراعية لتدخل اممي واصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يعيد العراق الى الوصاية تحت بند الفصل السابع ان لم يؤدي ذلك لا سمح الله الى اشعال الفتنة واندلاع حرب اهلية شيعية شيعية .

 الإحتمال الثاني إذا رفضت المحكمة الإتحادية نتائج الإنتخابات هو ان يجتمع الفرقاء للحوار والنقاش وتصحيح الأخطاء التي حصلت في الإنتخابات السابقة والغاء عملية الفرز الألكتروني والإعتماد على الفرز اليدوي وبإشراف اممي متكامل ورقاية دولية حازمة بعيدة عن امثال بلاسخارت ونعبر الأزمة بأمن وسلام وهذا يبدوا احتمال ضعيف وفقق المعطيات الجيوسياسيية والواقع الحالي للبلاد .

بعد هذا القراءة  لكل الإحتمالات التي تمثل وجهة نظر شخصية متواضعة لنا فإن الأمر يبدوا ذاهبا الى احتمالين لا ثالث لهما فأما ان لا يتفقوا ويتقاطعوا ويتعاضضوا ويترافسوا ويتنابزوا ويتنابحوا ويكون الشعب المسكين البائس المظلوم هو المحرقة والدخان وبقايا الاطلال وأما ان  يجتمع الشركاء والفرقاء واخوة يوسف وقوم تبّع وبإشراف ياجوج العصر وماجوج المنطقة ويتفقوا ويتوافقوا على حكومة محاصصة جديدة يتقاسموا فيها اموال العراق وثرواته بين احزابهم وكتلهم ليستمر الفساد وبنجاح فائق للعام التاسع عشر على التوالي ويستمر الفشل والضياع والسير نحو الهاوية .

وعند ذاك سيكون الشعب العراقي كما هو الآن الخاسر الأكبر والضحية الأكبر وتيتي تيتي مثل ما رحتي إجيتي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك