المقالات

خائِبةٌ لا رَيب

3138 2021-11-16

  قاسم آل ماضي ||   إِسْتِسّلامٌ  للأقدارِ؟  أَم صُمُ الأذانِ؟  أم  وَضعُ الأيادي على العيونِ؟  لِمَا هذهِ الفَوضى؟ ولِمَا يُستَباحُ الدمَ كُلَ يومٍ؟ ولِمَا يُفتَحُ صَندوقَ الفِتَن؟   وَكَم نَحتاجُ مِنَ الوَقتِ لِكَي نَفهَمُ ونُدرِكُ إنَ الحلَ قد هَربَ كَسجينٍ حُكِمَ عليهِ بالموتِ.؟ ..  رَكلاََ بالعقولِ الجَوفاِء فلا يَعودَ لِيَموتَ  أو يَكونُ سُخرِيةٌ حِينَ يَكونُ التَعَصُبُ هو الحَاكِمُ والجَهلُ هو المُستَشارُ وَقد أُحِيطَ بِغَفلَةِ وزراء، وسَجّانٌ يُطالِبُ بِثَأرِ جَلادٍ.  أو هي الغَفلَةُ الأمُ الحَنونَ التي لاتُريِدُ أن تُفارِقُ أبنائها ومن هم أبناؤئها ؟ هو الشَعبُ بالطَبعِ أو هو من صَنع تِلكَ الأقدارُ  أو هي أقدارٌ أم لِعْبُ صِبّيَانٌ بناراََ بَدأتْ بِحرقِ الأصابعِِ وهَدَفُها أن تُحِيلَ كُلُ شئٍ الى رَمادٍ لماذا؟ لأن الأمورَ لاتَسيرُ وِفْقَ مايراهُ العُربان أو شَيطَانَهُمُ الأَكَبر والمُشْكِلةُ إننا لانَتَعلمَ أو نَنْسى ألدَرسَ بِسهولةٍ فَنَرسِبَ بِكُلِ المَراحِلِ والمَواضِيع..  فلاخَدمَاتٍ ولا طَريقِ حَرِيرٍ ولاميناءٍ ولا بُنَّىََ تَحِتيَّةٍ.   هكذا القَدرُ أو تِلكَ شَمَّاعَةُ الأَخْطاءَ ألتي أسْمَينَاها بالقَدرِ. فَبَدلُ الحِوار يَكونُ التَقاذُفُ بالتُهَمِ هو  المَوقِفُ وبَدَلُ  لَمَّ الشَملِ يَكونُ التَقْسِيمُ والقَتلُ هو اللُغَةُ وثَمنُ ذلك كُلَهُ دِمَاءُ (أبن الخابية)؟  وهي خائِبةٌ لارَيبَ  خاب أمَلُها في أصْحابِ القَرارِ قَبلَ أن يَخِيبَ بأَصحابِ العُقولِ بعد أن تَنَسمَ فِيهُم خَمَر مُخَططاتِ الشَيطانِ الأَكبَر فَالكَلامُ عن الإحتلالِ أو القَتلُ أو نَهبُ الثَرواتِ قد أُخّفِيتْ صَفحَتهُ. والكَلامُ  فَقَط مَنْ يَقُتلُ جَمَاعَةَ مَنْ؟  ومَنْ يُزيِحُ جَمَاعةَ  مَنُ؟  ومَنْ يَجتثُ مَنْ؟   بَعدَ أن تَجَاوَزنا بِنَجاحٍ إجْتِثَاثَ جَلادَ البَعثْ، وَرَدَدْنَا سِياطَهُم إلَيِهِم  وَقَد إشّتَاقَتْ لِظُهُورِنَا ولا هَمَّ لَنا سِوى  عَنْ عَدَدِ الكَراسِيّ ألتي تَشْبَهُ كَراسِيَّ الحافِلة التي لايَسْتَقِرُ عَلَيها أحداٍ بَينَ صاعداٍ ونَازلٌ ثُمَّ سَلَمّنَا مَصيِرَنا للفِتَنِ التي تُرّسَمُ مُنْذُ أن قُلنا (أشّهَدُ أَنَّ عَلِياََ وَلِِيُّ الله)  نَنْتَظِرُ ونَنْظُرُ الى بَطشِ بَعضِنا بِِبَعْضٍ. غَيرَ مُلتَفتِينَ الى  إِنَّنَا أُمةََ واحدةٌ في بَلداٍ طَرَحَ الله فيهِ الخِيراتِ لِتَكفِيَّ الجَميع، بَل لِتَكفي قارةٍ  ولا نَنَّالُ مِنهُ سِوَى عَلماََ يَلُّفُ جَثامِينَ أبْنَائَنا أو رَصَاصَاتٌ تَخْتَرِقُ صُدُورَنا، فلا عَدوٍا مُحَدَدٌاٍ ولاصَديقٍ واضِح.  وأصبَحتْ أمريكا  كاألإله يُمِيتَنَا ويُحْيِنَا وإن شَّاءَ قَتَلَنا وإنْ شَاءَ حَزَّ رِقْابَنَا وإنْ شّاءَ جَعَلَنا نَقتُلُ أنْفُسَنَا  وهي مَنْ تُنْعِم عَلَّينَا بالخَلاصِ مِنَ الحَياةِ إلى مَوتِنَا...  ومِنْ حُريةٍ ضَيَّعناها الى سِجْنٍ صَنَعْنَاهُ بِيَدِنَا المُهِمَ أنْ تَرضى عَنا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك