المقالات

ستائر سوداء ..!

1729 2021-11-10

    د.أمل الأسدي ||     وقت الظهيرة، الشمس تحس بلهيبنا كما نحس بلهيبها، نزّلوا التابوت، الصراخ يعلو، أمه تصرخ لماذا يارب؟  الجيران يبكون، الدنيا حوله كلها عيون حمراء، ونخيل محنيّ!!  هي ذهبت مسرعة الی سلم البيت، وقفت تنظر إليه،كيف كانت تصعده في كل مرة؟  كان عاليا...متعبا.. وهي مثقلة!!  بيدها دلو بلاستيكيّ، مليءٌ بالدهن السائح، كلما صعدت سُلَّمة أنزلت الدلو كي تلتقط أنفاسها!! وكلما ارتفعت زادت الظلمة، فستائر الباحة المواجهة للسلّم كانت سميكة جدا، قطيفة سوداء، لايستطيع النهار مواجهتها!! هكذا بمشقة وصلت الی أعلی السلم، أنزلت الدلو علی الأرض، مسحت عينيها بكُمها كي تتضح الرؤية، فالدموع ترفض السكنی ولو لدقائق هاربة من الساعة!! ثقل رأسها، ذاكرتها تترنح بالصور، نظرت الی الأسفل، والدها يقف عند عتبة السلم الأولی، شهقته كانت عالية!! ببطء رفعت الدلو، رائحة السمن تفوح منه، غثيان يقطّع مهجتها، ثبتت يديها علی الدلو جيدا، أفرغت الدهن من أعلی السلم!!  ابتلع كل لحظات السلم وتأريخه!! وهي تجهش بالبكاء ووالدها يشهق!! الآن، أدركتْ تفسير رؤياها وعلمت معنی الدهن المسفوح!! فقط وهي تنظر الی تابوت أخيها الذي أعدمه الطاغية!! 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك