المقالات

دبابات الحشد لا تعمل ...!


 

عبد الرحمن المالكي ||

 

تداولت مواقع وصفحات مقطع فيديو كان يتضمن "تفحيط" دبابة للجيش العراقي وسط العاصمة الامنة بغداد حيث شعر فيه البغداديون بالعجب والاستغراب من ذلك .

وبعد قليل تداولت الصور في مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار واسع وكثيف لقطعات الجيش العراقي وسط بغداد اثر قصف موقع مهم في المنطقة الخضراء بواسطة طائرة مسيرة..!

لا زالت الامور مبهمة فما الذي حصل , حيث اعُلن هنالك عن محاولة اغتيال باءت بالفشل قيل انها لرئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي , ويأتي ذلك بعد التصعيدات التي حصلت مؤخراً بواسطة المعتصمين المطالبين بالعد والفرز اليدوي .

المسرحية لا تنطلي على الجمهور الواعي الذي ادرك ان العدو يحاول ان يستغل الاحداث الجارية لزرع الفتن بين المكون الواحد وان المشاهد السينمائية حول القصف بواسطة الطيران المسيرة للموقع المهجور كانت مفتعلة , و قد تم التحضير اليها بسرعة لذلك لم تنجح وباءت بالفشل .

ولو سلمنا جدلاً ان ما حصل هو حقيقة ومؤامرة لاغتيال السيد رئيس الوزراء الذي يشغل هرم السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة , كيف يمكن ان يحميني ويحمي المجتمع الذي انا فيه وهو لا يستطيع ان يحمي نفسه من مسيرة حلقت فوق المكان الذي هو فيه ما لا يقل عن ساعة .

فهل كان انتشار الجيش لحماية السيد الكاظمي ؟ وهل من واجب الجيش حماية الشخصيات الحكومية , فهنالك مؤسسة امنية قادرة على حماية الشخصيات الحكومية تسمى مديرية حماية المنشآت والشخصيات التابعة لوزارة الداخلية .

ام انت انتشار الجيش كان لمواجهة الطائرة المسيرة التي لم تصدها المضادات الامريكية القادرة على صد صواريخ الكاتيوشا السريعة بينما المسيرة تحتاج الى وقت اكثر لعملها .

وفي الجانب الاخر تعرضت بغداد الى هجمات ارهابية  واسعة شنتها عصابات داعش في الشمال الغربي منها وتحديداً في الطارمية حيث صدت قطعات الحشد الشعبي ذلك الاستهداف بالتزامن مع الاوامر التي اصدرها رئيس اركان الحشد بضروة ارسال قوات اضافية من الحشد لمساندة القوات الموجودة في حفظ بغداد وسلامة من فيها .

كان من المفروض ان تتوجه قطعات الجيش العراقي لدفع الخطر الذي يواجه المدن ويستهدف الناس وان يأخذ بدوره الاساسي المشهود في الدفاع عن الارض والانسان وان لا ان يترك الحشد لوحده يواجه الخطر والجميع يعلم ان دور الحشد ساند للقوات الامنية .

من خلال ذلك يتبين ان دور الحشد الشعبي اساسي في دفع المخاطر التي  المت بالبلد , نعم دبابات الحشد لم تعمل " التفحيط " في وسط بغداد بل عملت حينما احست بغداد بالخطر , دبابات الحشد لم تعمل لخدمة الشخصيات والعناوين البراقة  بل عملت في خدمة الشعب الذي نبع الحشد ومنه وسميت باسمه  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك