المقالات

يقتلون الحقٌ...بسلاحِ الباطل..!

1649 2021-11-06

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

في الوقت الذي يُقتل المتظاهرون بالرصاص الحي على بوابة المنطقة الخضراء ، ويسب الحشد الشعبي العراقي الذي دافع عن العملية السياسية بحفظ دماء أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه ، تقوم المجاميع الإرهابية الداعشية بتسلل كبير على اللواء ٤٧ حشد شعبي في منطقة جرف النصر التي تمسك الإرض قطعاته المتواجده هناك   . لا يمكن بأي حال من الإحوال أن لايكون هناك خيط رفيع يربط بين الحادثين ، وذلك كون المحرك واحد في ساحة الإعتصام ، وفي جرف النصر  .

يبدوا أن الإمر صدر من الجهة المختصة بأنهاء الإعتصام ، وتفتيت التواجد الشعبي للمطالبة بأرجاع الإصوات التي سرقت في أكبر عملية تزوير أنتخابي في تأريخ العراق الدموي . الجهة العليا صاحبة الإمر في كلتا الحالتين هي السفارة التي وضعت السيناريو الدموي للشعب العراقي ، وقد قادت وأنجحت السيناريو بكل دقة . الإدوات المغفلة حاضرة لقمع الشعب الذي خرج من أجل الحق الإنتخابي ، في وقت أنزوت فيه  كثير  من الإحزاب والتيارات التي كانت تطلق العنان لناطقيها ، بأنتقاء  المصطلحات الرنانه التي لا تنطلي ألا على السذج من عوام هذا الشعب الذي لم يرى خيراً من تلك التيارات والإحزاب التي تدعي الإصلاح ، وهيبة الدولة.

الحشد الشعبي الذي يتصدى لتسلل المجاميع الإجرامية في جرف النصر حتى هذه الساعة  ، تصفه ألسنة المغرضين والمطبلين بأبشع النعوت والإوصاف التي تترفع الكلمات عن ذكرها .

لقد صدر أمر أنهاء الأعتصام من  السفارة التي صرح سفيرها المشؤوم قائلاً ، على الأحزاب الفائزة المضي بتشكيل الحكومة ، حتى وأن لم تصادق المحكمة الإتحادية على نتائج الأنتخابات المزورة . مما يعني ضغطاً واضحاً من قبل السفارة الإمريكية بأعتماد النتائج التي باركها بكل وقاحة مجلس الإمن الدولي ، وأيضاً بضغط أمريكي واضح .

ما يحصل اليوم في بغداد ، هو أجهاض للمشروع الوطني الذي ينص على مغادرة القوات الإمريكية المحتلة ، والذي تبنته القوى السياسية العراقية التي تم أستبعادها من الساحة السياسية من خلال مصادرة أصوات ناخبيها ، وجعلها قوى ضعيفة لا تؤثر في القرارات البرلمانية القادمة .

نحن نرى أن على تلك القوى وجمهورها ، أما المضي قدماً في مسألة الإعتصامات المفتوحه ، وتحمل نتائج الأعتداءات التي ستطال الجماهير ، والتي ربما تذهب بالسلم الإهلي الى آتون حرب لا تبقي ولاتذر ، وهو ما تريده أسرائيل وأمريكا ، لأضعاف الشعب العراقي ، وربما تقطيعه لأقاليم متعدده ، وقد جائت رسالة القائد العام للقوات المسلحة كرد واضح على فرصة الجمعة الإخيرة . بمعنى أن أي رفع لسقف المطالب سيواجه بالقمع الحكومي الضاغط على قبول النتائج .

وأما أن تركن تلك القوى الى النتائج التي أعلنتها مفوضية الإنتخابات ، والتسليم للإمر الواقع  ،  ومن ثم الذهاب الى المعارضة تحت قبة البرلمان في عملية تقويم أداء المؤسسة التشريعية ، وبذلك تفقد الصدارة بتبني القرارات المهمه التي تلامس سيادة العراق وأمنه .

في كلتا الحالتين يجب الحفاظ على الحشد الشعبي ، كون رأس الحشد مطلوباً لأمريكا وأسرائيل بأعتباره المنظومة الإمنية المسلحة القادرة على أبطال المخططات الرامية لأركاع العراق أمام المخططات الصهيونية . الحفاظ على الحشد ، مطلب جماهيري ، كون هناك كثير من الجهات العراقية التي طالبت بحل الحشد الشعبي أو دمجه مع باقي الإجهزة الإمنية ، والذي سيتضرر كثيراً ، وسيفقد بوصلته في حال أنسلخ عن بنائه العقائدي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك