المقالات

الحرية هي الصفة الوحيدة التي تميز الإنسان عن العبد..!

1339 2021-10-30

 

مهدي المولى ||

 

لا شك ان العراق والعراقيين قبل  تحرير العراق والعراقيين أي  قبل 9-4-2003  كان محتلا وكانوا العراقيين عبيدا لطاغية واحد  لعائلة لقرية واحدة فكنا نحن العراقيين جميعا تحت رحمة  الطاغية الفرد العائلة الواحدة القرية الواحدة  والويل كل الويل لمن يقل أف ومن قال أف لا يعرف شي عن مصيره يدفن حيا في مقابر جماعية يثرم في آلات الثرم  ويطعم  بلحمه كلابهم حيواناتهم المفترسة التي لا تأكل إلا طعام العراقيين الأحرار.

  حتى قيل ان زمرة عدي المجرمة أتوا اليه بفتاة كان قد أمرهم باختطافها إلا أنها رفضت التنازل بقوة عن كرامتها وشرفها فأمر برميها الى وحوشه المفترسة فأكلتها وهكذا كل أفراد العائلة القرية لهم سجنوهم الخاصة وآلات تعذيبهم الخاصة وكان الطاغية المقبور له علم بذلك وكثير ما يشجعهم طالما هم لا يهددون كرسيه بل كان يرى هذه التصرفات تعزز حكمه وتثبته وترسخه لهذا كان يعتقد إنه باقيا الى الأبد حتى تصور نفسه إنه لم يمت.

  لهذا أمر الذين لا شرف لهم ولا كرامة ان ينسبوه الى الرسول محمد ص رغم إنهم يشككون بوالده وكتبوا القرآن بدمه وأخذوا يرفعون من منزلته حتى جعلوه نبيا بل هناك من رفعه الى منزلة الرب وبعضهم قال إنه أفضل من الرب.

 وقيل ان الرسول تنبأ بحكمه وأنه يحي ويميت والدليل هناك 400 شخص كانوا محكومين بالإعدام وكان أحد شيوخ القرية التابعين له يرغب  بإطلاق سراح أحد هؤلاء وعدم تنفيذ حكم الإعدام ومن يرفض له طلبا آمر السجن فقال خذوني معكم لأني أخاف من صدام فاتصلوا بصدام وأخبروه فضحك صدام وأمر بإطلاق سراحة ما تبقى  فماذا يدل هذا التصرف اليس دليل على عدم وجود قانون ولا قضاء ولا عدالة اذا قال صدام قال العراق فاذا كان هؤلاء ال400 شخص أبرياء فالحكم عليهم بالإعدام ظلم وجريم وإذا كانوا مجرمين فإطلاق سراحهم  فالظلم أفدح والجريمة أكبر.

فالشعب العراقي بالقضاء على صدام وزمرته حرروا العراق والعراقيين من ظلام وعبودية صدام تلك العبودية التي فرضها الطاغية المنافق معاوية ابن أبي سفيان بقوة الحديد والسيف  ولأول مرة يمكن للعراق وخاصة الشيعي يقول أنا عراقي  بدون خوف او مجاملة فالشيعة الذين نسبتهم في العراق أكثر من 70بالمائة ونسبتهم في عرب العراق أكثر من 90 بالمائة  مطعون في شرفهم في عروبتهم في عراقيتهم في إنسانيتهم في دينهم  ليس من حق أي شخص منهم يقول أنا عراقي.

لهذا أقول ان يوم  9-4 يوم الحرية للعراق والعراقيين والسير في طريق الحرية والتعددية  الفكرية والسياسية وبناء عراق الديمقراطية  لكن العراقيين غير مهيئين  لذلك فلا زالوا دون مستوى ذلك فكانوا حيث كانت القيم المختلفة العادات العشائرية وقيم شيوخها هي الغالبة وهي المسيطرة وأخلاق الظالمين المستبدين هي السائدة أخلاق وقيم التخلف المتوارثة من معاوية الى بني أمية وبني العباس الى بني عثمان الى صدام  وآل سعود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك