المقالات

الانتخابات بين الفائز والخاسر..!

1376 2021-10-27

 

مهدي المولى ||

 

 فالمجموعة الفائزة وعلى رأسها التيار الصدريومنها (مجموعة الحلبوسي ومجموعة البرزاني وغيرهم ) خرجت رابحة و بشكل غير متوقع والمجموعة الخاسرة  (داعمو الحشد الشعبي والحكمة  العبادي وغيرهم) خرجت خاسرة وبشكل غير متوقع  فشعرت المجموعة الرابحة بالزهو والنصر  وشعرت المجموعة  الخاسرة  بالخيبة والألم.

 فاعتبرت المجموعة الرابحة الانتخابات من أنزه الانتخابات التي جرت في العراق  وأكثرها مصداقية واعتبرت المجموعة الخاسرة الانتخابات  من أكثر الانتخابات تزويرا  وعدم نزاهة وأكثرها تزييفا للحقيقة  وهذا أمر طبيعي    فكل إنسان   ينظر للأمور  بمنظار الربح والخسارة وخاصة اذا كان الربح والخسارة غير متوقع  وكان مفاجئة   بالنسبة للرابح والخاسر.

 ومع ذلك من حق المجموعة الفائزة ان  تشعر بالزهو والنصر  لأنها  حققت ما كانت ترغب به والاهم إنها تعتقد نالت ثقة الشعب العراقي لبرنامجها  لخطتها  وكان المفروض بالمجموعة الخاسرة   ان  تدرس  السبب الذي جعل الجماهير  تتخلي عنها ولم تصوت لها او امتنعت عن التصويت حيث كان الإقبال على المراكز الانتخابية  قليل جدا  حتى وأن كانت  تشكك في نزاهة  ومصداقية الانتخابات.

قد تكون هناك مؤامرة هناك لعبة  والجهات التي وراء هذه المؤامرة هذه اللعبة دول وجهات دولية كبيرة ومهمة   ليس بالضرورة  ان المجموعة  الفائزة كانت لها علم باللعبة  بالمؤامرة  التي تطبخها  تلك الجهات والدول الخارجية لكنها  اي الجهات  والدول الخارجية تعرف ان تلك المجموعة قريبة منها ومن الممكن تحقيق  رغباتها مراميها  في العراق او على الأقل  إشعال حرب طائفية عشائرية عنصرية  وعلى الأكثر شيعية شيعية لهذا قربتها من الفوز  لكننا نقول لهم طالما موجود الإمام السيستاني  وإيران الإسلام لم ولن يحدث حرب شيعية شيعية ولا سنية شيعية ولا عربية كردية.

 لهذا على القوى الخاسرة ان تكون قريبة من القوى الرابحة وإنها تبارك لها هذا الفوز  وإنها ليست  ضد فوزها  و إنما إنها ضد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فعليها ان تكون آمنة مطمئنة  وعلى القوى الفائزة ان  تكون مع القوى الخاسرة في مطالبها  ومواقفها السلمية الحضارية في تقديم الطعون ودراستها ويجب ان تقدم الطعون والاعتراضات الى المحكمة الاتحادية وليس الى المفوضية  فالمفوضية خصم والخصم لا يجوز له ان يكون حاكما  ويكون حكم المحكمة الاتحادية نافذا.

فالشعب العراقي يبحث عن  نزاهة الانتخابات ومصداقيتها  بالدرجة الأولى لا يهمه هزيمة فلان وفوز فلتان  او فوز التيار الصدري والحلبوسي والبرزاني او  فشل  الحكمة والعبادي او بالعكس فالذي يهمه اختيار مسئولين  يضعون الشعب فوق رؤوسهم لا تحت أقدامهم ان يختار مسئولين هدفهم خدمة الشعب لا يجعلوا الشعب بخدمهم  ان يشعروا بمعاناته بآلامه  بأحلامه وآماله ويتوجهوا بصدق ونزاهة  لتحقيق ذلك.

الحقيقة هناك شكوك حول الانتخابات التي جرت أخيرا وشكوك واضحة لهذا أعلنت المجموعة الخاسرة رفضها وطعنت بها وقدمت طعونها وأدلتها ووثائقها وهذا من حقها وعلى المفوضية الاستجابة الفورية وعلى القوى الرابحة ان تناصرها وتؤيدها في تحقيق مطالبها وفق الدستور والقانون.

فنزاهة الانتخابات تعني اختيار نواب مسئولين يمثلون الشعب  وهذا هدف كل عراقي صادق وشريف معتزا ومفتخرا بإنسانيته بعراقيته في كل الأطراف وعدم نزاهة الانتخابات يعني اختيار نواب مسئولين  فاسدين ولصوص.

لهذا نريد انتخابات نزيهة وشفافة وصادقة وهذا هدف الجميع الخاسر والرابح أليس كذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك