المقالات

الشيعة في العقل الصهيوامريكي؛ وطرق المواجهة...

1796 2021-10-18

 

كندي الزهيري ||

 

إذا نظرنا إلى خارطة السياسة الأمريكية الصهيونية، ومراكز البحوث والدراسات، سنجد هناك نقطتين مهمتين، متفق عليهما، الأولى؛ تدمير الإسلام وتحويله إلى قشر،  ثانيا؛ إقصاء الشيعة ورفض اي دور لهم .

لكن أمريكان والصهاينة، هناك صراع فكري تخطيطي  بينهما،  امريكا  لا يهمها ان كنت شيعي ام لا، المهم  ما مدى استجابتك لمشاريعها، ومدى طاعتك وولائك لها،  أما الصهاينة يعتبرون الإسلام عدو وجودي لها بشكل عام، والشيعة خطر دائم على مشروع ( دولة اليهود الكبرى)،اي من منظور وجودي ديني ومادي.

لا أود شرح لما يجري للشيعة في العام،ودول الإقليم والعربية منها،من ظلم وتعسف،وقتل وسلب حقوق إلى اخره.

هنا سيكون التركيز على شيعة العراق  من ٢٠٠٣ إلى يومنا هذا. نفذة امريكا والصهاينة اربع خطط :

الأولى؛ صنع ماكنة إعلامية  طائفية على مرحلتين " مرحلة تشويه عقائدي الشيعة،  واتهامهم بأبشع التهم، المرحلة  الآخر؛ انشاء مراكز إعلامية وناشطين مهمتهم تسقيط قادة الشيعة  بشكل عام ومكثف ".

الخطة الثانية؛ تنقسم إلى مرحلتين  " مرحلة ايجاد شرخ في بيت الشيعي، المرحلة الثاني؛ ايجاد تكتلات جماهيرية  متنافرة  متناحر "

الخطة الثالثة؛ السيطرة على الشارع العراقي ذات فئة شبابية،  يحركها الإعلام الأمريكي  عبر الانترنت بعنوان ( غسل الادمغة).

الخطة الرابعة؛ انشاء حكومة مهمتها  تمزيق النسيج الاجتماعي الشيعي من الداخل، من دون تدخل خارجي ضاهر.

ان امريكا والصهاينة يعتبرون ما وصل له حال الشيعة العراق اليوم، مصدر فرح وسرور، لكون أصبح مشروعهم يسير بالاتجاه الصحيح!،  وأن الطرف الآخر اي الشيعة  اصبحوا طوائف متعددة متناحرة مشظيه،لكن الحاجز الاخير لتحقيق الهدف يكمن في وجود سماحة أية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ضله)، هو المصدر الاخير الذي يحمي الشيعة من جهة،  ويعيق مخطط الصهيوامريكي من الوصول إلى غايته.

انتجت  امريكا القاعدة، فانتج الشيعة المقاومة،  أنتجت امريكا  داعش، انتجه الشيعة الحشد الشعبي المقدس، اليوم تحاول انتاج حرب شيعية شيعية ولا شك سينتج الشيعة شيء ما يبطل مخططهم.

وأن الرهان على إنهاء الشيعة ودوهم السياسي أصبح صعب،لكون هناك قوة عقائدية تقاوم هذا المخطط.

فأنتجت  أمريكا من المذهب الشيعي، اناس يقدموا فروض الطاعة والولاء إلى امريكا، مقابل امتيازات دنيوية موقته، فأصبحوا بوادي امريكا، مطالبين بحل الحشد  وإنهاء المقاومة، والرضوخ للمشروع الأمريكي، وهو التطبيع مع إسرائيل،  واسقاط دين محمد ( صل الله عليه وآله ) ونسف جذور الشيعة لكونها تمثل خطر دائم و مستمر.

المطلوب في هذه المرحلة: اولا؛ ايجاد خطة موحدة متكاملة تواجه خطط امريكا الدموية. ثانيا؛ انشاء مراكز دراسات وأبحاث على مستوى عالي جدا، وتوفير كافة الاحتياجات وجعل الإعلام  تحت امرته.

ثالثا؛ توحيد الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد،وتصفير الخلافات وإنهاء المزاجيات،  من أجل الإسلام والمذهب الشيعي.

رابعا؛ استغلال الموارد في تطوير قوة الشيعة، واعمار البنا التحتية، ورفع مستوى المادي والمعنوي والثقافي للشارع الشيعي. هنا فقط سيخسر الأمريكي الان الأمريكي  يعتاش على الخلافات و الفقر والجهل ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك