المقالات

المرجعية ردت كل الشبهات ضد المرجعيات عبر التاريخ


  سامي جواد كاظم ||   لم تسلم المرجعية الشيعية من سهام الاتهام التي تارة تصدر من قوس الاعداء وتارة من جهال المذهب عبر تاريخها من بدايات القرن الرابع للهجري وحتى الان . الموقف الذي يصدر يكون سليما عندما يكون وفق زمان ومكان وظرف معين وهذه المعايير الثلاثة لكل انسان قراءته الخاصة لها بعضهم يعتبرها متوفرة والاخر عكس ذلك ، والمرجعية ايضا لها قراءتها لهذه المعايير متى تكون متوفرة بالشكل المطلوب حتى يصدر عنها الموقف المطلوب ، وبعضنا يخلط ويصدر الاتهامات ضد بعض المراجع عندما لا يكون حكمها او موقفها وفق ما نريد وهنا المغالطة التي يقع فيها الكثيرون . مواقف السيد السيستاني دام ظله من بعد سقوط الطاغية والى الان كفيلة بان ترد على التقولات والاتهامات ضد كل مراجعنا العظام منذ بداية تاسيسها الى اليوم . فمن يعتقد ان المرجعية لا شان لها بالسياسة فهو واهم ، ومن يعتقد بان المرجعية لا تفقه بالسياسة فهو واهم ، ومن يعتقد ان دور المرجعية الصلاة والصوم والطهارة فهو واهم ، وزمن ابتكار مصطلحات المرجعية الساكتة وغير ذلك فهو واهم ، ومن اتهم المرجعية بمعارضتها للاحزاب فهو واهم ،ومن يعتقد بان المرجعية تؤيد الاحزاب او حزب معين فهو واهم ، المرجعية تتعامل مع الموقف وليس الشخص ، اليوم في العراق كل الظروف متاحة للجميع ، والكل لم يكونوا بمستوى الامل المنشود الا المرجعية ، المرجعية بمواقفها الرائعة جعلت المنظرين والمحللين السياسيين قبل سقوط الطاغية ان يمزقوا اوراقهم وكتاباتهم ويعيدوا النظر فيما كانوا يتهمون به المرجعية . ومما يؤسف له ان بعض الكتاب من الشيعة ينقلون اقاويل ( قال وقيل) من اطراف غير موثوقة ولكن قد تكون من عوائل معروفة وهذا لا ينزهها من الباطل ، بل ما يؤسف له العبارات غير السليمة التي تنسب لمراجعنا ضد مقلديهم ، كما هو حال عادل رؤوف الذي كتب من هذه الاقاويل ان بعض مراجعنا يتهم العراقيين بالنفاق والكذب ، وهذا يستحيل ان يكون اسلوبهم كما وان شاهده متوفى ولا يمكن التحقق منه . لو كانوا احياء الفقهاء ممن يقال انهم كانوا على خلاف مع السيد الحكيم او السيد الخوئي ( قدس سرهما ) اليوم لظهرت لهم حقائق بعيدة النظر بالنسبة لهم وقريبة النظر بالنسبة لمراجعنا ومنهم السيد السيستاني الذي بمواقفه هذه دفع كل الشبهات التي تثار ضد مراجعنا عبر التاريخ ، بل واكد عدم صحة اراء الاخرين في بعض المراحل من تاريخ العراق . واما شماعة الخمس التي تثار بين الحين والاخر فان من يثيرها انا اجزم لا يفقه باحكامها وكل ما لديه اتهامات باطلة دون دليل ولم يثبت عبر التاريخ ان هنالك مرجع ترك اموالا طائلة بعد وفاته بل ترك مؤسسات علمية ومدارس وجمعيات خيرية ، هذا ناهيكم عن بعض الاحكام الشرعية التي صدرت عن المرجعية تخول دافعي الخمس بصرفها على الفقراء بشروطها ووفق رؤيتهم . هنالك توضيح حسب راي القاصر قد يكون خارج الموضوع وهو مسالة غلق المرجعية بابها بوجه السياسيين ، والسبب المتداول هو لسوء ادائهم وهذا امر لا يقبل الجدل ولكن ليس هو السبب الوحيد بل السبب الثاني ومهم جدا هو التاويلات والاكاذيب التي يختلقها الاعلام لهذه الزيارات وتصديقها من قبل السذج من الناس ، وبالرغم من ذلك فهنالك من يتهم المرجعية حتى هذه اللحظة بتدخلها في تشكيل الحكومة ، ولكن مواقف السيد السيستاني جعلت الاكاذيب ترتطم بمصداقية السيد في تعامله مع الاخرين ، وفي احدى اجابات المرجعية على اسئلة جريدة الزمان كتب في ذيل الاجابات ملاحظة ينبههم في توخي الدقة في نقل الخبر وهذا اشارة الى ما تناقلته الجريدة من اكاذيب ضد المرجعية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك