المقالات

العراق يعرض للبيع في مزاد علني

1632 2021-10-10

 

مهدي المولى ||

 

إذا صح ما أعلن عنه ان منصب رئيس الجمهورية عرض في مزاد علني لا أدري هل هذا المزاد في العراق أم خارج العراق وافتتح المزاد ب 100 مليون دولار  ومن يدفع أكثر يكون المنصب من نصيبه فإذا كان منصب رئيس الجمهورية معروض في المزاد للبيع من الطبيعي كل مناصب الدولة معروضة للبيع  ابتداء  بمنصب رئيس الوزراء والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين ورؤساء الأقسام وحتى الموظفين العاديين وكذلك قادة الجيش والقوات الأمنية فهل هناك تجني او مبالغة إذا قلنا ان العراق والعراقيين معروضان للبيع  وفي نفس المزاد وبعلم وموافقة جميع المسئولين في العراق والدليل لم نجد من أعلن اعتراضه او رفضه لذلك  البيع.

  من الطبيعي ان منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او رئيس البرلمان لا يقدر عراقي على شرائه وإنما هناك دول كبرى  كأمريكا وإسرائيل ومشايخ  في الجزيرة والخليج غنية جعلت من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة لها هي التي لها القدرة على شراء هذه المناصب ومن الطبيعي سمسار القضية هو عراقي ومن الطبيعي شراء منصب وزير وكيل وزارة عضو في البرلمان من الممكن ان يشتريه عراقي ويقدمه الى الدول التي شرت  المناصب العليا في البلاد.

فإذا كل ذلك معروض للبيع وفي مزاد علني فهذا يعني أرض العراق وما فيها من زرع وضرع  وبشر وما تحتوي في بطنها وما على ظهرها معروضة للبيع والثمن  هو ثمن المناصب المعروضة في المزاد فهذا يعني شرف العراقيين وكرامتهم وتاريخهم ومقدساتهم   وما يملكون من تاريخ ورموز حضارية وإنسانية معروضة للبيع.

هل تدرون بيع أي منصب بالدولة  يعني بيع شرف ومقدسات وتاريخ العراقيين جميعا والذي يفعل ذلك (قواد ماهر ومبدع في القوادة)  هل تعلمون ان الذي يشتري أصوات وبطاقات الناخبين هو لص وفاسد ولا يحتاج الى دليل او شاهد ومن حق الشعب ان يعدمه ويصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة  والذي يبيع صوته يبيع إنسانته شرفه كرامته عراقيته.

ومثل هذا السمسار يمكن معرفته وكشفه فهل الذي يبدد  ملايين الدولارات لشراء أصوات الناخبين وشراء بطاقاتهم الانتخابية هل هذا جاء ليخدم الشعب لا طبعا انه جاء ليسرق الشعب  ليفسد الشعب ليسلم العراق بيد أعداء الشعب كما إنه سمسار لتحقيق رغبات أعداء العراق فهو الذي استقبل  داعش الوهابية وفتح باب بيته وفرج زوجته للشيشاني والباكستاني مقابل ان يدمر العراق ويذبح العراقيين.

من أين يأتي الخير للعراق والعراقيين وساسة العراق عارضين العراق والعراقيين للبيع عارضين شرف وكرامة العراق والعراقيين  للبيع عارضين مناصب الدولة للبيع كأن رواتبهم وامتيازاتهم  التي هي أعلى الرواتب والامتيازات في العالم لا تكفيهم  حتى ترامب كان يرغب أن يكون عضوا في البرلمان العراقي لمدة سنة واحدة لا غيرها  ليعيد خسارته المالية التي خسرها خلال حكمه للولايات المتحدة الأمريكية التي دامت أربع سنوات.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك