المقالات

كارثة مرتقبة يجهلها العازفون !!!

1291 2021-10-09

 

حافظ ال بشارة ||

 

تقسيم الرئاسات الثلاث بين الشيعة والسنة والكرد هو تقسيم توافقي لم يقره الدستور ، وهو احد المظاهر العملية للمحاصصة ، وكل ترتيب توافقي غير مقنن معرض للتغيير ، فحق رئاسة الوزراء للشيعة حق غير محمي دستوريا واذا اراد الشركاء اللعب بهذه التوافقات بارادات خارجية يستطيعون مصادرة رئاسة الحكومة من الشيعة بعين تضحك وعين تبكي ، اما الكتلة الاكبر التي يمكن التمسك بها كوسيلة لتشكيل الحكومة ، ففي الوضع الانتخابي الجديد ستكون الكتلة الاكبر هي التي تنال اكبر عدد من المقاعد لوحدها ، وسوف تكلف بتشكيل الحكومة صحيح ان اي تحالف في العراق لا يستطيع ان يشكل الحكومة لوحده ، لأن اي تحالف لن يحرز النصف زائدا واحد او اغلبية الثلثين ، وهو مضطر للتنسيق مع التحالفات الاخرى وتقديم تنازلات وامتيازات وقبلات لتوفير العدد اللازم لتشكيل الحكومة وتمريرها نيابيا ، لكن النقطة المهمة في هذا القانون ان الكتلة الاكبر تكلف في كل الاحوال وهي صاحبة الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة ، ونفترض دائما ان احد التحالفات الشيعية هو الذي يحقق المقاعد الاكثر ، والمقصود بالاكثر في الوضع الحالي 50 الى 60 او نحو ذلك في احسن الاحوال ، وهناك كتلة شيعية على الاقل يتمنى الجميع ان لا تصل الى هذا الهدف ، وسيكون اي سني او كردي خيرا منها مزاجا واصدق قيلا .

اللافت ان في هذه الانتخابات بذلت التحالفات السنية جهودا كبيرة وحشدت جمهورها ، وحصلت على دعم عربي كبير ، وقد تستطيع واحدة منها ان تحصد اصواتا تفوق اصوات اي تحالف شيعي منفرد ، وهذا يعني ان الكتلة الاكبر هذه المرة سنية وهي التي سيكلفها رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة ، ومعنى ذلك خروج السلطة التنفيذية من ايدي الشيعة ، خاصة وانه استحقاق توافقي غير محمي دستوريا .

اليس هذا واحدا من المخاوف الجدية التي تواجه العراق والشيعة بالذات ؟ كيف يمكن الحفاظ على استحقاق هذا المكون في تشكيل الحكومة ؟ ذلك لا يتم طبعا الا بالمشاركة الحاشدة في الانتخابات يوم الاحد المقبل ، تحالف الفتح لا يمكنه ان ينفذ برنامجه الانتخابي الا اذا كان هو المكلف بتشكيل الحكومة ، ولا يكلف بتشكيل الحكومة الا اذا حصل على اعلى الاصوات ، ولا يحصل على اعلى الاصوات الا اذا هب جمهوره بقوة واصرار للتصويت ، ولن يتحمس ذلك الجمهور الى التصويت اذا هيمن عليه الغضب واليأس والجهل ، واستمع الى الوسواس الدعائي المعادي المتواصل فلحد هذه اللحظة هناك اصوات قبيحة تدعو الى العزوف عن الانتخابات ومقاطعتها ، وهي تركز رسالتها هذه على الوسط والجنوب والهدف نقل الكتلة الاكبر من المحيط الشيعي الى اي مكون آخر ومصادرة امتياز تشكيل الحكومة منه.

لماذا يريدون هذا المخطط ؟ لأن ما بعده سينفذون فصول الكارثة المقررة :

 ⁃ لن يبقى هناك حشد شعبي .

 ⁃ سوف يتجدد الاحتلال الامريكي للعراق.

 ⁃ سوف تحوم درونات اسرائيل في سماء العراق لاصطياد من تشاء من قادة المقاومة ورموز الكرامة.

 ⁃ سوف يتم التطبيع مع اسرائيل وتتحول اليها ثروات العراق ونصبح ضمن الدول التابعة لمخطط التهويد.

 ⁃ سيجعلون المرجعية في ما يشبه الاقامة الجبرية او الاسر غير المعلن.

 ⁃ سوف يشترون طرفا شيعيا يكلفونه بتفجير الحرب الشيعية-الشيعية التي تحرق الاخضر واليابس .

لهذا السبب هناك عبارة قيلت مليون مرة في الدعاية الانتخابية الحالية ، قالها الشيعي والسني والكردي وكل منهم يقصد ما في نفسه : (هذه انتخابات مصيرية فلا تضيعوا اصواتكم وشاركوا فيها بقوة) ونحن نقول لشيعة هذا البلد سارعوا الى انتخاب الفتح لكي لا تحدث فصول الكارثة اعلاه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك