المقالات

انتخبوا خالته..!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

في الإنتخابات البرلمانية العراقية لم يعد من المفاجئ ان نسمع بممارسات غير مألوفة بالنظم الديمقراطية في اماكن اخرى من العالم.

فالمسؤول عندنا لايريد ان يغادر البرلمان ولذا صار مالوفا توريثه لاقابه من مختلف درجات وحسب قربهم منه ووفقا لطبقات الارث بالشريعة الإسلامية! ،حتى ان أحدهم قبل دورتين انتخابية رشح زوجته الامية وهي ربة بيت كنائبة ونجح في اداخالها قبة البرلمان لا لشيء الا من اجل ان تاخذ راتبا تقاعديا ضخما !!.

الانتخابات في العراق الذي يعيش بأزمة اقتصادية خانقة،تاتي في ظل ارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، وانعدام بعض الخدمات الأساسية في عموم المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة.

الاحزاب غالبا ما تعمد عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.

ولم تقف "الحرب" الانتخابية، كما يصفها البعض، عند تمزيق الملصقات الدعائية، وإنما انتشرت وبشكل لافت مقاطع تسقيط وتشويه وصور فاضحة وستزيد حدتها تصاعديا مع العد التنازلي لموعد إجراء الإنتخابات.

مواقع التواصل الاجتماعي بدأت، تتناول تلك المواد على أنها "فضائح" لقوائم ترأسها شخصيات سياسية بارزة، في اختيار المرشحين على أساس المحسوبية والعلاقات الشخصية، بدلا من معيار الكفاءة وحسن السيرة.

فنشر مقاطع هزلية ،ربما مشوهة وصور فاضحة لمرشحين ليسوا معروفين، لا يكون في الغالب المقصود به المرشح ذاته فقط، وإنما ينسحب ذلك على القائمة بأكملها والزعامات السياسية التي ترأسها.

اما ظاهرة إتلاف وتمزيق اللافتات الانتخابية، فهي ظاهرة مزدوجة يمارسها البعض من الشعب ربما بتلقائية تعبيرا عن الغضب من الطبقة السياسية وعدم الثقة بها، لكنّ منهم من يمارسونها بشكل منظّم ولحساب مرشّحين آخرين مقابل أجور فضلا عن وعود في حال الفوز بالانتخابات من قبل توفير الشغل والسكن!. 

الجيوش الإلكترونية غزت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بصفحات وهمية هدفها استهداف شخصيات وكتل سياسية وتمجيد شخصيات وكتل أثبتت فشلها في الحكم، والجميع يعلم المصادر المسروقة من المال العام لتمويلها الضخم وإدارتها بهذه الكيفية المتقنة.

ظاهرة ترشيح الاقارب من ابناء وبنات المسؤولين مألوفة لدينا منذ عام2005 ، اليوم وصلت في هذه المرة لتشمل العمات والخالات وهذا النائب الحالي والمرشح المنتظر، الذي سبق إدانته بشبهات فساد وخرج في العفو بعد شموله به ،ها هو يرشح خالته وبكل وقاحة يطالب الجماهير بانتخابها .

يا له من سقوط مدو بالاخلاق من البعض ممن صاروا يسمسرون حتى بعوائلهم من اجل المال والنفوذ !!.

ماذا يحصل بالبلد ؟،وهل نسمح باستمراء تردي الاخلاق والاستهانة بهذا الشعب لهذه الدرجة ،صدقوا المرة المقبلة سنجد من يشرح "مرته"او حتى عشيقته بكل استهتار طالما قبلنا من هذه النماذج انتخاب الخالة والعمة وهي لاتعرف من السياسة "الجك ولا البك"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك