المقالات

أُمامة ستكون لولدي مثلي!

1284 2021-09-27

 

أمل هاني الياسري ||

 

·        نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ أبداً/39

 

  سيدة جليلة أم لأبيها، جمعت غُر الفضائل والمناقب وجميل الصفات، عاصرت حياة المعصوم الأول النبي المختار محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، ورافقت أيام زوجها ولي المسلمين، وأمير المؤمنين الإمام علي، وابنيها الحسن والحسين (عليهم السلام) إنها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وقُبيل وفاتها أوصت الإمام علي، أن يتزوج بعدها بنت أبي العاص بن الربيع، بن عبد العزى بن عبد شمس، بن عبد مناف القرشية العبشمية، ابنة أخت السيدة خديجة بنت خويلد، إنها السيدة أُمامة (رضوانه تعالى عليها).

ولدت أُمامة على عهد النبي محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، ولقيت منه الرعاية والعناية، التي جعلتها تأخذ مكانتها بين نساء زمانها، فتلقفت أصول الدين في بيت النبوة بمراحله الأولى، ووقفت الى جانب البيت الهاشمي في محنته ضد قريش، ولأنها كريمة النشأة والأصل، وعلى درجة كبيرة من الشجاعة والصلابة، كان لها دور في نشر الدين الجديد، بين نساء مكة والمدينة، فهي عالمة فاضلة أنجبتها البيوت الطاهرة، لذلك أوصت الزهراء علياً، بأن يتزوجها بعدها بقولها: إنها تكون لوِلدي مثلي.

 كانت حنونة جداً لأنها شاهدت عمق العلاقة العظيمة، بين السيدة الزهراء (عليها السلام)، ووالدها نبي الرحمة (صلواته تعالى عليه وعلى آله)،وهو في أصعب المهام الرسالية، التي كانت تتطلب بيئة مناسبة، لتحتضن كل الآمه ومسؤولياته الجسام، مقابل ما يعانيه من أذى قريش واليهود، لذلك كانت الصديقة ملاذاً آمناً له، وهو نفس الدور الذي أدته مع زوجها الإمام علي (عليه السلام) عليه نجحت هذه السيدة الكريمة، في كسب محبة وتقدير الزهراء، وإلا ما الذي يدفعها لأن توصي علياً بالزواج منها؟!

لقد تعاملت السيدة أمامة بنت الربيع، بقمة الأمومة والعطف والإحترام، تجاه سيديّ شباب أهل الجنة، تقديراً منها لمكانة الزهراء (عليها السلام)، فكانت نِعمَ الأم العطوف، وأدت واجبها وحظيت بإحترام ومودة زوجها، علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وقد شاركت العقيلة زينب (عليها السلام)، في مصيبة أخيها الحسن(عليه السلام)، وعلمت بما سيلاقي الإمام الحسين (عليه السلام) من محن كربلاء، لكنها رحلت صابرة محتسبة، ودفنت في مقبرة البقيع، مع بقية نساء بني هاشم، فرحمة الباريء عليها، وسلام عليها الى يوم يبعثون.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك