المقالات

افول النجم الأمريكي..!

1867 2021-09-22

  سلام دليل ضمد ||   في كل  أزمة تمر بها امريكا يزداد الاهتزاز على نصب  الحرية الذي بني على ارض الاستعباد فهل سيهوي تمثالهم الايل للسقوط ؟ وللجواب على هذا السؤال علينا البحث عن نقاط القوة والضعف فأمريكا لديها اكثر من ٨٥٠ سفارة وقاعدة عسكرية حول العالم كما انها تمتلك قدرات عسكرية هائلة وعملاء يدين لها بالولاء وأجهزة استخبارية قوية  وغير ذلك الكثير لكن لو بحثنا في التأريخ القريب لعرفنا ان بريطانيا العظمى التي كانت تسطير على مواقع مهمة من العالم قد  تراجع نفوذها بشكل متسارع وكذلك بالنسبة للأمبراطورية اليابانية وهذا ما سيحدث لأمريكا تراجع النفوذ وفراغ عالمي قد يستحوذ عليه التنين الصيني او تحالف مجموعة من الدول لتنتهي فكرة سياسة القطب الواحد الذي سيطرت عليه امريكا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وحتى الانهيار الاقتصادي عام ٢٠٠٨ والذي رفع العكاز الذي يتكأ عليه تمثال الحرية فأمريكا تعاني من تراكم الديون الذي اثر بشكل كبير على سياستها الخارجية ففي عام ٢٠٢٠ وصلت الديون الأمريكية الى ١١٠ % من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي يجب ان تدفع خلال ٥ سنوات اي انها ديون عاجلة مما يعني عدم قدرة امريكا الصرف على وزاراتها وقواعدها العسكرية وآخرها الانسحاب المخجل والهروب السريع من أفغانستان وعدم قدرتها لمواجهة ايران ومحاولة سحب بعض القواعد في المنطقة او حتى تهديد الصين التي تمددت بشكل سريع جدا وبدأت تمد اذرع الأخطبوط الاقتصادي في كل أنحاء العالم القديم كذلك قامت الصين في العقد الاخير من تقليل الفجوة الاقتصادية فالناتج المحلي الأمريكي يقدر ب ٢٠ ترليون $بينما يقدر الناتج الصيني ب١٥  ترليون $    أضف الى ذلك مبالغة امريكا بتقديراتها العسكرية التي احتلت فيها العراق وافغانستان لأحداث تغيرات جوهرية في المنطقة وفرض سياستها الاقتصادية التي فشلت في تحقيقها فلجأت لسياسة الاسترضاء وغض الطرف عن التهديدات من دول اقل منها قدرات عسكرية وآخرها عندما قام ترامب بعناق بوتين وجلوسه مع رئيس كوريا الشمالية وإرسال رسالة للسيد علي الخامنائي  اما (كعب اخيل ) فهو السياسة الأمريكية الداخلية فأمريكا معروفة بالعنصرية والتعامل بسياسة مزدوجة وسلوك عدواني وهذا يسحب على سياستها الخارجية ايضا وهذا ما تقرأه الدول التي تقع على الضفة الأخرى للنهر كروسيا وايران والصين وكوريا التي تعرف بأن الشعب الأمريكي والساسة الامريكان غير مستعدين للدفاع عن مصالحهم الخارجية وبقاء مواطنيهم خارج الولايات المتحدة في قواعد عسكرية خطرة ووضع الضغوط على صانع القرار في السياسة الأمريكية من قبل الناخب لترجيح كفة حزب على اخر كما حدث في حادثة السفارة الأمريكية في ايران  و اخيرا نعم سيأفل النجم الأمريكي بعد عقد من الزمن وهذا المرة سيطلق على امريكا القارة البعيدة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك