المقالات

الأعداء ومصاديق الأعداء..

1615 2021-09-19

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح  ..

 

لم يشهد أي بلد في العالم ما يشهده العراق من حالة اصطفاف كبير تحت ضوء الشمس من الفاسدين واللصوص والمأجورين والمأزومين في مواقع السلطة بين رئيس ونائب ووزير ومدير وما الى ذلك من المسميات التي فصّلوها وفق مزاجهم وعلى مرامهم وكما تشتهي أهوائهم .

المشكلة الأكبر والإشكال الأخطر ليس بهم فقط انما بجيوش من المنافقين المطبلين والمتملقين لأصنامهم وحشود مليونية من الهمج الرعاع الذين صار لهم سطوة الراعي على الرعية بين الأهالي والمجمعات السكنية في مناطق كثيرة بمحافظات العراق وهم يؤلهون أوثانهم جهارا نهارا في جو من الإرباك والإرتباك يؤطر المشهد العراقي بما فيه من تقاطعات وتجاذبات وخلافات واختلافات .

 المشكلة فينا اكثر مما هي فيهم ونحن الأجدر والأولى بالتأنيب والملامة خصوصا ونحن اصحاب الشعار الحسيني الخالد هيهات من الذلة فإذا بنا نرتكن للصمت ونهادن الباطل ونصفّق للطواغيت ونهزج لأرباب الفساد فنرتضي الذل خوفا من الذل !!! لست ادري من يتفق معي في هذا الذي اكتبه ومن يختلف لكنني ارى ان الغالب الأعم من الناس بات محصورا بين مطرقة الفقر والعوز والضيم وبين سندان الفاسدين والمفسدين ولا حول ولا قوة له ولنا الا بالله العلي العظيم .

 البعض يرى ان مساحة الضباب امست اكثر من مساحة الصحو والوضوح ولم يحسم قراره بعد في الجهة التي يقف معها او المرشح الذي يعطيه صوته.

لنعد جميعا الى لسان الحكمة والقرآن الناطق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وهو يلخص مصاديق العداوة والصداقة في حكمة أمست قاعدة لجميع دول العالم في السياسة الدولية . (اصدقائك ثلاثة واعدائك ثلاثة . اصدقائك هم صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك.

واعدائك هم عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك) ولكي لا نطيل في الإسهاب بمعاني المفردات ودلالاتها فلنأتي ونستشف الحقيقة التي نحياها وما عشناه من واقعنا ولنسأل كل عاقل وكل ذي عقل وبصيرة اين نضع السعودية التي ارسلت خمسة الاف انتحاري فجروا انفسهم في شوارع بغداد وبقية المحافظات العراقية واين نضع الإمارات العربية التي جندت مخابراتها وكل إمكانيتها لإشاعة الفوضى والحرق والقتل في ساحات التظاهر وسفراء بن طحنون يوزعون الدولارات علنا على فقراء التكتك وابطال جريمة ساحة الوثبة وكذلك هي الدوحة.

 اين نضع أمريكا التي زرعت بذور الفتنة الطائفية وجائت بداعش بإعتراف الرئيس ترامب والتي قتلت ابنائنا وارتكبت جريمة قتل ابطال النصر في المطار وكانت ولم تزل تشن عدوانها على قواتنا الأمنية والحشد الشعبي.

أين نضع مسعود البره زاني الذي ينهب نفط العراق وأموال العراق ويأوي في اربيل كل اعداء العراق . في أي خانة نضع امثال هؤلاء غير خانة الأعداء وقد اخترتهم نماذج ليس إلا بإعتبارهم الأعداء الأكثر وضوحا ولا يختلف عليهم اثنان ممن يمتلكون ادنى حالات العقل والتعّقل .

 لنأتي الآن ولنفرز في خليط الطيف السياسي العراقي من هو الذي يقف صديقا لأعداء العراق ومن هو الذي يقف عدوا لهم.

 من هو الذي يرتبط بعلاقت خفية او سرية معهم ويتلقى التمويل منهم ومن هو الذي يقف في موقف الند والتحدي لهم.

 لنحرك عقولنا بعض الشيء ولنستفز ضمائرنا وننتخي لأنفسنا ولنأخذ من حكمة الإمام علي عليه السلام ميزانا ودليل ان كنا فعلا نحب صاحب الحكمة ونسير على نهجه والله عليم بصير.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك