المقالات

امريكا بين الدين والاقتصاد، وطريقة مكافحتها

1555 2021-09-15

 

كندي الزهيري ||

 

يعتقد البعض ومن منظور قاصر ،بأن أمريكا  جاءت إلى المنطقة الشرق الأوسط  كما يسمى ،ونحن نحب ان نطلق اسم  ( الشرق  الإسلامي) ،ووجود قواعد فيها  من منظور اقتصادي فقط ،وآخر يرى من منظور ديني  فقط.

قلة من الناس ما ترى بأن وجود الأمريكي " ديني و اقتصادي" معا،  لا يمكن التفريق  بينهما  الاي  سبب  أو فرضية  ما .

لكون المنطلق  الحقيقي نحوا  الشرق  الإسلامي،  كان من منطلق ديني  بحت  تحت غطاء  الطاقة ، كيف ذلك ؟. لكي يتحقق  مزاعم بني  إسرائيل  ودولتهم الكبرى،  يجب أن يتحركوا من منطلق مادي  من ثم عبر الإعلام  يزرعون الشك  والسفاه  في عقول الناس،  حتى يتقبل سكان الشرق الإسلامي  نظرية  الصهاينة في المذهب الإنساني  و التجريبي. وصولا  إلى  الإلحاد  والكفر  ، من ثم استسلام  باقي الأديان  لمعتقداتهم  الشيطانية، ولكي يصبح ذلك واقع  يطرحون ثلاثة أمور.

الاولى؛ بأن أمريكا لا تهزم، ثانيا؛  بأن أمريكا دولة عظمى  ومسيطرة على كافة  ارجاء العالم واقتصاده ،  ثالثا؛ بأن امريكا  دولة  العدالة  والمنقذ العالمي. يسوق ذلك عبر السوشي ميديا والهوليود، مع بث بكافة لغات العالم  وخاصة   الإسلامية  ،لكون الاسلام  المعرقل الوحيد  لمخططها  الشيطاني.

مع العلم بأن الاعلام  يصور بأن لا يتحقق  المشروع  الأمريكي  ،الا بتدمير  ثلاث دول مصر_ العراق_  وسوريا.

وباعتبار مصر مع المشروع بشكل غير واضح،أصبح التركيز  على العراق واحتلاله،  وسوريا  تدميرها  داخليا  الأسباب  كثر.

الخارطة  الجديدة للمشروع الأمريكي ، يتجه  إلى  زرع الفتن  فقط من دون تدخل عسكري  ،اي جعل حامل السكين  يذبح نفسه بيده ،عبر صنع مراجع وهميين ،يقومون  بتحريض الناس على المراجع الحقيقيين من جهة ومن جهة  أخرى ،زرع الزعامة السياسية  وتغذيتها  عبر استخدام  الجمهور وتجهيله.

ومن هنا يتضح بأن الدور الأمريكي  والمهمة الأمريكية ليست الطاقة ،انما الهدف نسف  الدينمن جذوره،  وقتل بذرة  المقاومة  في قلوب  الأحرار، هكذا أصبح الأمر ،حتى يتمكنوا  من إعلا الشرق الأوسط الكبير،  شرق المعبد المزعوم  لبني صهيون.

اليوم على الجميع ان يعي بأن الحرب هي حرب عقيدة وليس اقتصاد، عدونا يفهم جيدا بأن حرب الاقتصاد لا تنفع مع الشعوب بعد لآن والدليل تطور الجمهورية الإسلامية الإيرانية،  رغم وجود حصار دام اكثر من ٤٠ عام إلى يومنا هذا، فالحل  ضرب الدول عبر صنع زعامات  بالاعتماد على جهل الناس.

كل شخص  منا اليوم مسؤول على إيضاح ذلك الخطر بالشكل الذي  يفهمه الجمهور ،وإيجاد طرائق  للوقاية من الفايروس  الفكري  والسياسي الدموي  الأمريكي.

عبر الاعلام  أو عبر مشروع "رساليون"  يذهبو  إلى الميادين  العامة، ويجتمعون في الناس  ،لطرح  الوقاية والعلاج  للتخلص من الفكر الضال  والفتن .

المسؤولية لا تقع على جهة من دون الأخرى،المسؤولية الاجتماعية الكل يجب أن يبادر  فيها  ،ولا عذر الاحد على الإطلاق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك