المقالات

أغبياء..يريدون دفن الفينيق..!

1388 2021-09-14

 

حافظ آل بشارة ||

 

 هجوم جديد استهدف ضباط الدمج، هجوم يشبه الهجمات على الحشد الشعبي، والسبب ان هناك امتدادا تأريخيا يوصل الدمج بالحشد، يبدو ان لدينا حشدا قديما نحن قد نسيناه حين نسينا الوان وجوهنا، ولكن الذين يكرهوننا لا ينسون، ذاكرتهم حديدية وذاكرتنا رمال متحركة، ذاكرتهم متحف للكراهية فهم يدركون ان حشدنا القديم كان ماركة اصلية لانه مكتمل الاركان، فهو عبارة عن (فتوى وحشد وانتصارات للمجاهدين في الارض وانتصارات للشهداء في السماء) فتوى الشهيد الصدر (قدس سره) زائدا حركة تطوع تأريخية فتشكل فيلق بدر، البدريون تدافعوا ذات يوم على ابواب الشهادة والنصر كما تدافع ابطال الحشد ومازالوا على الابواب السماوية نفسها، البدريون خاضوا المعركة القديمة بالفتوى القديمة، ثم صاروا يحملون لقب الدمج، كنا نضيق ذرعا بكلمة (دمج) لكننا احببنا هذه الكلمة ولم تعد تشكل ازعاجا لغويا لنا، احببناها عندما اصبح الضباط البدريون يقودون الحشد الشعبي وهو كهول كحبيب وزهير في المعركة الجديدة بالفتوى الجديدة، هناك تشابه اكثر من هذا بين الحشدين في سياق فينيقي مذهل، فالحشد البدري الاول نشأ ليقارع نظام صدام وقد هلك صدام وهلك نظامه وفنيت جيوشه وبقي بدر يزداد حضورا وقوة ويتجذر، كذلك الحشد الشعبي نشأ ليقاتل داعش، وتمزق داعش وخابت حواضنه الداخلية والخارجية ليبقى الحشد ويتسع ويتجذر، الحشد الثاني نشأ في محراب الحشد الأول وترعرع في احضانه وانتهل من ثقافته .

ضباط الدمج اقبلوا كالليوث الغاضبة الى المناطق المحررة يبتغون عدوهم بقلوب كزبر الحديد وهم يرون بأعينهم كيف ان ضباط جيشنا الذي دربته اميركا القوا برتبهم على التراب وهربوا باتجاهات مجهولة، ضباط الدمج اي الحشد الأب قادوا الحشد الأبن ليسجلوا ملحمة النصر الفريد الذي اوغر صدور قوم وشرح صدور آخرين، وتحول ابرز قادته الى نجوم للهداية .

حين عاد رموز الهزيمة الى مقاعدهم الوثيرة تحت لفحات التبريد بدأت تصريحاتهم المتوترة تنطلق من هناك على شكل رسائل ودية موجهة الى سفارات اسيادهم الممتلئين غضبا وخيبة بسبب الحشد القديم والحشد الجديد، اذن لا تعجبوا من تصريحات المهزومين ان وصفوا ضباط الدمج بقلة الخبرة والكفاءة، انها توصيفات مدفوعة الثمن، فما زالت في حلاقيمهم غصة من صولات الحشدين .

هناك طائر اسطوري عملاق عند الاغريق يسمى الفينيق كلما احترق انبعث حيا من رماده، كذلك الحشد، احرار العراق وايران والشام واليمن والحجاز فينيق واحد باجنحة عديدة، حسيني الشكل والمضمون كلما فني انبعث مجددا من اشلاءه قويا محلقا رغم انوف الحاقدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك