المقالات

الولائيون مرجعيون..!


  حسن كريم الراصد||    كان لرحيل المرجع محمد سعيد الحكيم اشارات ورسائل اظن انها لم تكن واضحة وجلية قبل هذا الوقت .. فقد برزت سطوة الاغلبية الصامتة المتمثلة بجمهور المرجعية على الشارع وانها من تمثل الرأي العام وان غيبها ضجيج الاحزاب وصخب التيارات لبعض الوقت وانها اي هذه الاغلبية ان صممت على شيء امضته واقرته وان خالف ارادة المختلفين معه.  ولكن الملاحظ على تلك الاغلبية انها لا تبادر بالفعل ولا تعلن عن نفسها الا بردات الفعل . نعم انها استنفرت كل قواها لابراز عزاؤها وحزنها برحيل المرجع الحكيم رحمه الله ولكنها عندما استفزت بشماتة المنحرفين وشتمهم للفقيد وجدنا ان الصفحات ملأت بالاستنكار وبالتعبير عن حب وطاعة وتوقير مراجعهم دون التمييز بينهم فهذا ليس من مسؤولية الجمهور ومن خلال بطشها بمن يحوم حول حياض قلعتها المقدسة المتمثلة بالمرجعية ..  اما الرسالة الثانية المهمة فهي هذا الاستنفار الغير طبيعي للولائيين والذين اصطفوا في خندق الدفاع عن رموز العقيدة باستبسال وثبات بعد ان غاب عن هذا الخندق البعض الذي كان متوقعا او انه توقع ان ينفرد هو بالدفاع عن هذه الرموز ليثبتوا ان لا وجود لتقاطع بين نهج المرجعية ونهج الولاية الا في مخيلة البعض الذي يحاول اختزال المرجعية به وبفريقه وقد يكون هو الابعد عن ابواب النجف لذلك تجده يقزم المرجعية من خلال حصرها بفئة ، وفريق ، وشخص ، وحزب، ليفقدها حالتها الشمولية الابوية التي تسع الجميع ويستظل تحت رايتها الجميع ..  اذن كان الشعب بمثقفيه ونخبه وحنننده وكتله وسياسيه وجميع مريدي ومقلدي المراجع في الداخل والخارج في حالة استنفار واستفزاز للرد وبقوة على ما يصدر من اساءات حول رموزنا حتى حوصر هذا المسيء بزاوية ضيقة وتيقن انه ليس الشعب وليس المذهب وانه يمثل جزء بسيط من ذلك المفهوم الواسع  الذي يسمى بالاغلبية والذي صال وجال في مواقع التواصل وختم بالحضور الفاعل في  تشييع الفقيد  المهيب ليلجم كل مستخف متجرئ على رموز الاخرين وبالتالي تمكنت هذه الاغلبية ان تعطي انطباعا للاخرين بوحدة المذهب ووحدة المكون وان رهانهم على تجزئته وتشظيته لن يفلح ولن يجد له صدى وانه قد يمرض لكنه لن يموت. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك