المقالات

العامري أيقونة ملتقى الرافدين

1812 2021-09-02

  محمد العيسى ||   كان لقاءا مفعما بالحيوية والإثارة لم يخف فيه زعيم تحالف الفتح هادي العامري ،اي نقطة وآثارها بمنتهى الشجاعة والصراحة ،الا أن مااثار انتباهي حقا هي تلك النقطة التي تحدث فيه عن مفهوم الدولة واللادولة ،موجها سهام غضبه إلى أولئك الذين يشككون بولاء فصائل المقاومة والحشد الشعبي إلى الدولة ،معتبرا ذلك تدليسا للواقع ،ومستندا إلى التضحيات والدماء التي قدمتها فصائل المقاومة من أجل بقاء الدولة التي انهارت عند دخول داعش للعراق . أن الذين يزايدون على تضحيات المجاهدين واخفوا رؤوسهم كالنعام عندما كانت داعش على أبواب بغداد ليس حقهم الحديث ،فالحديث كان أزيز الرصاص وانفجار القنابر ،ودماء زكية روت بقاع العراق من أجل بقاء الدولة . الدولة ليست اغنية يرددها العابرون والحالمون والسكارى ،والدولة ليست قصيدة يرددها شعراء ماجنون أو مدونون تافهون   على الفيسبوك  او سياسيون مبتذلون، الدولة كيان يبدأ بالأرض وينتهي بالشعب والشعب فيه مجاهدون ومقاومون رافضون لأنواع التبعية والهيمنة . الدولة هي تلك التي انشد فيها  محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد قصائدهم بكل بسالة ودون خوف أو وجل ،والدولة تلك التضحيات الجسام والدماء الزكية التي سالت على أرض التحرير من براثن داعش . نعم ياحاج انت ومن معك هم الدولة لانكم كافحتم وجاهدتم وافنيتم حياتكم من أجل الدولة ،وكانت قصائد الشعر التي تلقونها من ارض المعركة هي أزيز الرصاص وصوت المدافع   انتم دافعتم عن الدولة في الوقت الذي كان يبرر الآخرون جبنهم وتخاذلهم ،باتهام الآخرين بالعمالة والخيانة ،لم يكن أيا منكم عميلا،بل كان اغلبهم متخندق في صفوف اعداءالعراق ووجد آذانا صاغية وعقولا خاوية فمرر ادعاءه الرخيص . كنت جادا سيدي فقد القمتهم حجرا وكنت صريحا فلم تخف شيئا ،وكنت شجاعة فقد أعدت الملتحفين بعبائة الذل والهوان إلى جحورهم ،وكنا ننتظر هذا منك ،لان المغوار في ارض المعركة حتما سيكون باسلا وأشد باسا على طاولة الحديث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك