المقالات

إزدهار التجاوزات

1394 2021-09-01

  خالد القيسي ||          حقيقة مؤلمة ، الصراع بين الحق والباطل في التجاوزات الحاصلة في البلد  تشابكت الظروف في زمن يبدو طويلا لانسان يحياها في ضيق وتصبح جحيم لا يطاق ، ويصعب الخيار في ان لا يلوح أمل لتخفيف الألم الذي يقرضنا ، ولم نتواصل مع الناس للخوف من المجهول . نقضي الوقت في مقهى لفرصة أو البيت قهرا ، ونعيد نتنفس آلام نفس معذبة بنبرات عاطفية ، لتجربة  18عشر عاما حبسنا نصفها في الانتظاران نكون مجتمع آخر بالتخلص من اشباح وآثار الماضي ، بل اصبحنا خارج الحياة ، ولم نعد نرى شيئا في النصف الآخر ، وهل يستمر الحال كذلك بان يجانبنا الحظ في الحكومات المتعاقبة ، الملكية ،وجمهورية قاسم ،وحكم الاخوين ، وآشباح الدكتاتورية وطغمة البعث ، والفوضى الحالية !! الظاهر لم نخلق لنكون مطمئنبن ونسعد في مرحلة ما سبق وما لحق.    كان دولاب الحياة يدوربقانون البشرية بسرعة للآخرين ونحن واقفون لا نستطيع تغيير اتجاهه ، أو التقدم ببطأ وانما نسير في طريق الوهم ومبررات الهروب من الواقع الذي نحياه ، نخدع بالمظاهر كالانتخابات في ان تستقر الحالة ونطمئن نعود الى حياة هادئة لم نعهدها  ، لم يعد ثمة شيء مخفي فيها والشك يأكلنا في عودة الوجوه الضالة نفسها من خلال صور ونشرات تملأ الحيطان والشوارع لمكانها السابق ، بما يمثل صدمة ان نبقى في هاوية الأسر والحيرة ، بتشويش التجربة ورابطة الوطن التي تجمعنا كنى نتمنى ان تكون مختلفة لسنوات حرمان مضت. نحن جيل  ( كتب عليه أن يحارب ويتألم ) وضعتنا الحياة  في امور صعبة جدا لا نستطيع مغادرتها فلدينا قيم نتمسك بها ولا نستطيع التخلي عنها ، وهي خسارة وصعوبة من ان نرسم مستقبل واعد وجديد في واقع يتفاقم به القلق والتوتر والضيق ، والمخاوف على مقربة منا في مناخ أكثر درامية من الفاقة والعنف ! سأحكي واحدة منها ...مبان مهدمة ، ارصفة مهملة ، سيارات كبيرة معطلة مركونة في الشوارع الضيقة ، الارصفة تختنق بسواتر مهلهلة ، مستسفيات قديمة تكتظ بالفقراء دون دواء !،مدراس ابنية مهجورة  فر منها التلميذ والاستاذ ، محال تجارية عشوائية ، زراعي الى سكني ، اراضي مثمرة تحولت قاحلة ، تشويه للتخطيط العمراني لبغداد بخاصة والمحافظات عامة.  وحدها مزدهرة .التجاوزات ولا مثيل لها !!! ، العشوائيات على المساحات الخدمية والارض الزراعية ، نهب المال العام من اصحاب القرار، الوزارت ملك خاص للاقرباء والاصدقاء والورثة ، تمليك دور حكومية لشاغليها في المنطقة الخضراء ،والاهم اصحابها لا تقبل التوبة في رفضها وتصر على ضررها . اي سعادة تعيشها العائلة العراقية وهي تشهد هذه التراكمات وغياب القانون ، والمكان أشبه بمنطقة عسكرية ، اطلاقات نار في المآتم والاعراس ، عشائرية بعضها انحرف عن تأثيرها الاجتماعي ، اهمال حكومي وتقصير متعمد والذاكرة مثقلة بسلبياتها في التعامل مع الفرص المتاحة لها من أموال هدرت وسرقت ، وقرارات همشت   ، وكفى القوى ( التي تسمى ) سياسية مناكفات كبلت يد إصلاح الحال والمستقبل . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك