المقالات

ملاعين الأُمَّة من أبو سفيان إلى بِن سلمان


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 بالتناسُل والوراثة منذ ١٤٤١ عام ينتقلون بين مفاصل الأُمَّة من جيلٍ إلى جيل يتآمرون ويمكرون ويقتلون ويظلمون دأبهم دأب الثعابين الخَطِرَة التي إن لَم تعي خطرها وتضرب رأسها تنالك منها لدغةََ لا تخرجُ بعدها حَيَّاََ أبداََ.

أبو سفيان وهند وأبو جهلٍ وأبو لَهَب هم جذورهذه الشجرة الخبيثة والأساسية (من نظراتهم وأفواههم النَتِنَة) خَرجَت أسوء العبارات بحق حبيب الله المصطفى مُحَمَّد إبن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام، وهُم مَن نصبَ العَدَاء له وحَرَّضَوا الناس عليه ودفعوا من الأموال مئات الاف الدنانير لقتله وافشال رسالته او تركها،

لذلك نبدأ منهم إلى معاوية اللعين إلى يزيد لعنة الله عليهم أجمعين إلى مروان إبن الحَكَم مروراََ بالعثمانيين  وصولاََ إلى الفروع الخبيثة من آل سعود وآخرهم فرعون نجدٍ والحجاز (بن سلمان) الدب الداشر ووالده الخَرِف فروعٌ خبيثة من شجرةٍ خبيثة جذورها في مكة وفروعها في الرياض

لكن هل سيسمح الشرفاء المؤمنون بإستمرار تناسل  هؤلاء وسيطرتهم على سلطان الجزيرة العربية وخيراتها؟

سؤالٌ : يحتاجُ إلى تَمَحُصٍ وتفكيرٍ وتدقيق.

ويحتاجُ إلى إعطاء جوابٍ واضحٍ مع تفصيلٍ وتشريحٍ للأمور لأنها ليسَت بالسهلَة بتاتاََ في ظِل الدعم الأمريكي لهذا الطاغي المجرم ومَن لَفَّ لفُه.

في الحقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية درست سلوكيات بن سلمان وأبيه الخَرِف وأقتنعت بأنه الرجل المناسب في الزَمَن  المناسب حيث خَدَمَ مصالح بلادهم وقدَّمَ لهم ما لَم يقدمه أي عميل من حكام الدوَل العربية الراحلين والحاليين، وأميركا تعتبر السعودية البهيمة المناسبة للإمتطاء والحَلب كونها أغنى وأثرَىَ دولة عربية، لذلك كان الدعم السياسي والعسكري الأميركي الفائض لعهده وعهد والده رغم بشاعة جريمة ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التي ارتكبها النظام السعودي في نيويورك،

ولكن عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل والمال فأن كل مُدُن أميركا تصبح فداءََ للدب الداشر وأكبر دليل سكوت واشنطن عنهم لعشرين عام.

نحنُ نعلم أن ما حصل من هجوم على البرجين التجاريين العالميين هو جريمة ونرى كيف أخفت واشنطن عن شعبها حقيقة مَن الذي قام بالتفجيرين  الإنتحاريين، لكننا أيضاََ نعلم ومتأكدين بأنه سيأتي يوم ويأتي رئيس أميركي لِيَبتَز السعودية الى أقصى حَد ويفرض عليها دفع تعويضات بألآف مليارات الدولارات وبالقوة. لكن رغم ذلك لن تسمح دولة الشيطان الأكبر بتغيير النظام السياسي في المملكة خدمَة لمصالحها.

**أما بالنسبة لقوَىَ محوَر المقاومة، إن محاولة تغيير النظام المجرم في السعودية الذي يعتَبَر رأس هرَم مجلس التعاون العبري يجب أن يبدأ من الداخل عبر دعم المعارضة بكل أطيافها حتى لو كَلَّفَ الأمر أموالاََ وأرواح لأن إستمرار بقاء هذه الطغمة في مكانها ستجعل عالمنا العربي اكثر تفرقة واكثر دموية وأكثر تناحراََ ودمار.

على مدىَ قرون إندثرَت أمبراطوريات وممالك ودُوَلاََ كانت ذات رِفعَة وقيمَة وليسَ مستبعداََ أن يأتي يوم وتضيق الدنيا على أمراء آل سعود حتى لا يجدون مكاناََ بختبئون فيه على وجه الأرض، ولكن حتى تحين هذه اللحظة على الجميع العمل بجدية وعلناََ على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق ذلك  بأقل تَكلُفَة مُمكِنَة.

**الكيان الصهيوني ومملكة المنشار والولايات المتحدة الأميركية ثلاثة أرجُل يقف عليها الإرهاب العالمي، ويعتبرون أكذب مَن تحدثوا، وأحقَد مَن خاصمَ على وجه الدنيا.

 

✍️ * د.إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

   31/8/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك