المقالات

ألتطرف ألمرض المُزمِن..

1489 2021-08-30

 

قاسم ال ماضي ||

 

عَرفت البشرية مُنذُ أن وجدتَ ألتطرفُ في كُلِ شئ  وقد شَهد ألتأريخ ألكثيرَ مِنَ الأحداثِ ألتي كانت جراحٌ في قلوبِ قادةَ الأُمم والمصلحينَ وفي رِوايةٍ إنَ رجلاََ من أصحابِ (الرسول صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم) قَتلَ  رجلاََ بَعد أن لَفظَ ألشهادتين وحِينَ بَلغَ الرسول ذلك تألم ووبخَ مَن قامَ بذلك الفِعل الشَنيع فدافعَ ذلك الصحابيُ عن نفسهِ قال:- يارسول الله قالها أي الشهادة خوفاََ مِنّا فَرد عليهِ الرسول صلى الله عليه واله وسلم:-

 هل شققت قلبه؟ أيّ هل أطلَعتْ على نيتهِ ورواياتٍ أُخرى كثيرةََ أكثر ألمَاََ وأذى.  فَالتطرف في حُبِ علي (عليهِ السلام)ادى إلى ألشرك باللهِ حتى أمر علياََ عليهم السلام بِحرقِهم وقال قولته الشهيرة (فلما رأيتَ الأمرَ مُنكراََ أجَجتَ ناراَ ودعوتُ قنبر).

والتطرفَ خنجراََ مَزقَ إنسجام الأمة وأصبحَ أداةَ بيدِ المُتَصِيدينَ بالماءِ العَكرِ والأعداء ومع الأسف مَهما تَطورتْ ألبشرية لم تَستطع أن تَتَخلصَ مِن ذلك المرض البغيض.

وتَتَكررُ أحداثٌ في ألماضي الأليم الذي عانينا منهُ الكثيرَ بل كِدنا نكونُ في خَبرِ (كان) لولا عنايةِ ألله ودُعاءِ صاحبِ الأمر.

واليوم حين أعلن ألسيد مقتدى في تعليقٍ عن عدم  المشاركة  في الأنتخاباتِ البرلمانية لِأسبابٍ هو أعرفُ بها، رُبما تَكونُ تَكتيكيةَ أو إعتراضاََ عن بعض الأمور أو أيَّ شيئٍ فهو قائدٌ وله أن يختارَ ماهو مُناسبٌ لِمُريديهِ واتباعهِ بادر بعضُ اتباعهِ بحركةِ تطرف الى إحراقِ وثيقةِ الأنتخابَ الرسميةَ وهي وثيقةٌ وطنيةٌ وحكوميةٌ تَحملُ معاييرَ دوليةََ في التنظيمُ.

لم يضعوا نُصبَ أعينهُم إنَ هذا العمل رُبما لايَصُبَ في نفسِ الرافدِ الذي تَرمي اليهِ قيادتهم فضلاََ عن خسارةِ المكون الشيعي في بعض الأصوات ثُم خسارة التيار بشكلٍ مُباشرٍ بِسببَ التطرف فَكيفَ يُصوتُ هؤلاءِ من دونِ تلك الوثيقةَ وهل كان هذا العملَ يَصبُ في مَصلحةِ المكون أو الجهةِ أو التيار الذي  يَنتَسِبَ له أي إن عمليةَ إتلافُ الوثيقةَ لم يَجدي أيَّ نفعٍ وكان في خَسارَتِها الضَّررُ الكبير.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك