المقالات

مغارة الضبع وحماتها الخونة..!

1757 2021-08-21

  حافظ آل بشارة ||   معلومات من مصادر وثيقة قالت قبل مدة ان الطارمية تحولت الى مقر لقيادة عصابات داعش ، وفيها يتم التخطيط للجرائم ، وفيها يتجمع الارهابيون ومنها ينطلقون الى مناطق عديدة ، ومن يستقر من الارهابيين في الطارمية يستطيع عبر شبكة الطرق المعقدة ان يتواصل مع مواضعهم في حمرين واطراف كركوك وصلاح الدين والانبار اضافة الى عمق العاصمة بغداد .  بين فترة واخرى تهاجم عصابات داعش مواقع الحشد الشعبي والجيش في محيط الطارمية وتوقع شهداء وجرحى ، وتنسحب الى العمق الآمن وسط غابة كثيفة من البساتين وشبكة الانهار الصغيرة ، وجود مقر قيادة داعش الجديد في حزام بغداد كارثة امنية واهانة للسلطات الأمنية ، كثير من الخبراء الامنيين اكدوا ان الحل الوحيد لمشكلة الطارمية هو استخدام ستراتيجية جرف النصر ، الا ان الواضح في هذا الملف وجود ابعاد سياسية تقيد خيارات السلطات الأمنية ، فهناك ساسة ممن عرفوا بدعم داعش سابقا وخدمته اعلاميا بدأوا اليوم يمارسون الدور نفسه مع خلايا الطارمية ، وعلى اعتاب الانتخابات يزداد هذا الدور قوة وخطورة ، لذا يجب كشف الاوراق وفضح اؤلئك الذين يدعمون الارهاب وتحميلهم مسؤولية الدماء التي تراق .  اصبح من السهل التعرف على تجار الارهاب وحماته من الساسة داخل النظام وخارجه ، فهم يروجون كذبا وزورا عبر الاعلام رفضهم الاعتداء على الطارمية او تجريف بساتينها او تغيير ديموغرافية المنطقة ، وهم يعرفون ان هذه الاقوال والاكاذيب نفسها كانوا يرددونها كلما تصدت القوات الأمنية لعصابات داعش في كل منطقة  توغلوا فيها ، كان الساسة الخونة يمثلون جناحا اعلاميا لهم ويخدعون الرأي العام بهذه المقولات الباطلة لكي يبقى داعش في تلك المناطق ويزحف الى كل منطقة يريدها . ولأن وجود الحشد الشعبي ضمانة لحماية كل المناطق المحررة من عودة داعش فقد دأبت مواقعهم على تبني دعوة اخراج الحشد الشعبي من مناطق شمال بغداد ، لكي يعيدوا تكوين بيئة اجتماعية لعمل داعش واستيطانه واتخاذ حواضن ، اهالي الطارمية المساكين لا يستطيعون قول كلمة واحدة رفضا لداعش لانهم يخافون الانتقام ، ولا يوجد من يحميهم ، وهم يعرفون اي شر حل في بساتينهم ، حماية اهل الطارمية من الانتقام اوجب من حماية بغداد نفسها .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك