المقالات

ليست انتخابات مصيرية كما يقال..!

1385 2021-08-20

 

حافظ آل بشارة ||

 

هل حقا ان الانتخابات المقبلة مصيرية وفاصلة وذات اهمية خاصة في حياة الشعب ، ابدا لا فاصلة ولا ذات اهمية ، هذه قراءة اولية لعناصر عديدة لها علاقة بالانتخابات لم تتغير منذ سقوط نظام صدام الى الآن ، قد يحدث تغيير في خارطة القوى التي تحكم وهي قوى متشابهة الشعارات والاهداف وليس تغييرا في وضع الشعب ومطالبه :

1- هدف الانتخابات بناء برلمان يشرع القوانين ويراقب اداء الحكومة ، بطريقة لا تضر اميركا ومصالحها ومخططها في العراق ، وتحافظ على مشاكل العراق بلا حل ، وهذا ما كان يجري طوال السنوات الماضية.

2- الحكومة المنبثقة عن البرلمان تضع برنامجا وتنفذه بطريقة لا تضر اميركا ومصالحها ومخططها في العراق ، وتحافظ على مشاكل العراق بلا حل ، وهذا ما يجري طوال السنوات الماضية.

3- القوى السياسية التي تنتج البرلمان والحكومة قوى شبه ثابتة منذ 2006 وحتى الآن بضوء اخضر امريكي ، لم يتغير شيء.

4- القوى التي واجهت داعش واسقطت المشروع الامريكي اصبحت مستهدفة سياسيا لكنها لم تقدم رؤية خاصة لعمل الحكومة والبرلمان بشكل يقلق اميركا ، لذلك فمن المرجح ان تستمر في العمل التقليدي.

5- لا يوجد تيار سياسي قوي منبثق من تظاهرات تشرين ليشكل منافسا للقوى التقليدية ، وان ظهر فلن يأتي بستراتيجية تخالف ستراتيجية الآخرين او تخالف ستراتيجية اميركا.

6- اغلب القوى السياسية لا تنوي المساس بثوابت اميركا في العراق ، اما انسحاب القوات الامريكية المتوقع فهو قرار بايدن الذي جاء متوافقا مع المطالب العراقية ، في وقت ترى اميركا ان السلطات الثلاث في العراق مؤيدة لها واغلب الساسة واحزابهم متوافقون معها لذا فهي لم تعد بحاجة الى ابقاء قواتها في العراق.

لهذه الاسباب لن تكون الانتخابات المقبلة مختلفة عما سبقها بالنسبة لأميركا ، ولكنها ستشهد صراعا بين الاطراف المختلفة التي تتنازع اغلبها لأجل المناصب والاموال ، وليس لأجل مواجهة الاحتلال ، عدا ثلة قليلة ممن لديهم برنامج وطني حقيقي على رأس مطالبه اخراج الاحتلال وكانت تلك الثلة حاضرة في الدورات السابقة لكنها لم تفعل شيئا.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك