المقالات

مهمتنا في أفغانستان  لم تكن بناء دولة ولا خلق ديمقراطية

1099 2021-08-19

 

مهدي المولى ||

 

 هذا ما صرح به الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب هزيمة قواته انسحابها من أفغانستان  بعد عشرين سنة من احتلال  أفغانستان وبعد التدمير والقتل وتبديد المليارات يقول ان مهمتنا ليست بناء دولة ولا خلق ديمقراطية في البلاد

نعم بعد عشرين سنة تعود منظمة طالبان الإرهابية الوهابية الى الحكم بقوة بعد هزيمة منكرة لأمريكا وعار ما بعده عار وهذا دليل على ضعف أمريكا  وشيخوختها  وعدم قدرتها على  تخويف الشعوب ورعبها وعدم قدرتها على نيل ثقة خدمها عبيدها  اي ما تسميهم بأصدقائها   لهذا نقول لأمريكا  إذا أرادت ان تبقي على كرامتها وماء وجهها ان تنسحب من العراق من سوريا وتخفف من تهديداتها  الحمقى والرعناء   للجمهورية الإسلامية  لمحور المقاومة الإسلامية  وترفع حمايتها عن العوائل المحتلة للخليج والجزيرة صحيح إنها بقر حلوب وكلاب حراسة لها   لكن ضرعها على وشك  الجفاف وأنياب كلابها الوهابية القاعدة داعش لم تعد  قادرة على افتراس الشعوب الحرة بل للشعوب الحرة القوة والقدرة على دحرها  وهزيمتها وهذا ما حدث للشعب العراقي بقيادة الحشد الشعبي عندما تصدى لغزو داعش الوهابية والصدامية و حطم مخططاتها و أحلامها وأنقذ العراق والمنطقة من خطرها وشرها. 

 لو عدنا الى تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن   الذي قال فيه  مهمتنا في أفغانستان  لم تكن بناء دولة ولا خلق ديمقراطية  وإنما نحن ندافع عن مصالحنا  اي إنها تدمر البلدان وتقتل شعوبها من أجل مصالحها  وهل الشعوب ضد مصالح أمريكا الشرعية لا طبعا. 

هناك حقيقة معروفة ان الإرهاب الوهابي الذي ولد من رحم آل سعود ونمى في حضنها فكان بتوجيه وتخطيط من قبل أمريكا فهي التي خلقت أسامة بن لادن  ورعت  القاعدة   وخلقت منظمة طالبان وأرسلتها  لذبح الشيعة  وكل المخالفين في الرأي والعقيدة ومنحتها القوة ومن ثم السيطرة على البلاد وحدث تفجير برجي التجارة العالمية المشكوك في من خطط له  وحتى المنفذ لهذه العملية ومن هذا المنطلق انطلقت أمريكا في الإطاحة  بنظام طالبان الذي خلقته ورعته وهي التي أطاحت به واتهمته بالإرهاب  وبعد عشرين سنة تعيده مكرم معزز وبدون أي مقاومة تذكر حتى إنها فاجأت  الصديق قبل العدو.

حاول العبيد والخدم  ان يقربوا بين وضع العراق ووضع أفغانستان  ويقولون ما حدث في  أفغانستان  سيحدث في العراق.

المعروف جيدا إن صدام وحزب البعث جاء بقطار أمريكي وهذه حقيقة أعترف بها قادة حزب البعث بشكل علني وأمريكا وبقرها وكلابها في المنطقة هي التي ساندته وساعدته في حربه التي شنها ضد الشيعة في العراق وإيران والتي دامت أكثر من 8سنوات وهي التي مهدت له  غزو الكويت واحتلاله  ثم  انقلبت عليه  ومن المقرر بعد عشرين  اي بعد سنتين اي في  عام 2023 ستقرر الانسحاب من  العراق بعد أن تهيئ الوضع مع البعث الصدامي وداعش الوهابية وتعيد حكم صدام الوهابي الداعشي وهذا هو المستحيل فالشعب العراقي غير الشعب الأفغاني  فالشعب العراقي تقوده المرجعية الدينية والحشد الشعبي المقدس  ووقوف إيران الى جانبه فأنها حاولت في عام2014 عندما أمرت كلابها الوهابية داعش الوهابية الصدامية فقامة بغزو العراق واحتلاله وتقسيمه لكنها فشلت وانهزمت شر هزيمة.

لا شك ان الولايات المتحدة تفكر بذلك بضغط من بقرها الحلوب آل سعود آل نهيان وغيرها لكنها ان أقدمت على ذلك فأنها تقدم على الانتحار  وليس الهزيمة والعار.

لهذا نقول لأمريكا لا تفكر بمثل هذا التفكير وان كانت تواجه ضغطا من إسرائيل من بقرها آل سعود آل نهيان فأن انهيارها  سيكون  في ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك