المقالات

■  حب الحسين أجنني  ■ /3/4

1945 2021-08-18

 

حسن المياح ||

 

~ ٣ ~

* صرخة نجاة أمة أصابها الشلل في إرادتها فماتت ولا حراك فيها بسبب الطغيان الأموي , والإنحراف المعاوي , ( نسبة لمعاوية اللعين الجافي ) , ومن وهدة الجاهلية الأموية وركاماتها , وأضاليلها وإنحرافاتها , وطغيان منحرفيها مثل معاوية ويزيد , وشياطين ماخور بيت أبي سفيان الأموي الطليق الحاقد!

* صرخة حق وعدل إلهي في مجتمع ساده الباطل الأموي , والظلم السفياني , والفساد اليزيدي , وفجور الحكام الطغاة في سلالة البيت الأموي الذين لا علاقة لهم بالإسلام ولا الإيمان , لا من قريب ولا من بعيد

* صرخة إستجاشة لضمير هجر الحياة , وأبى أن ينام على البؤس والظلم , والجور والفساد , والإنحراف والإفساد  !

* صرخة حق لدفع الباطل ، وصرخة إيمان لإزاحة كفر وإشراك وإلحاد ، وصرخة وعي مستنير لمحاربة جاهلية جهلاء مظلمة حالكة ظالمة جوفاء!

* صرخة شعور إنساني لقلع جذور حياة حيوانية , نادى بها ويقودها طغاة ظلمة , ليستحمروا الناس ويستمطوهم , لخدمة ذواتهم العفنة النتنة , وأسرهم المنحلة القبيحة الفاسدة!

* صرخة نبل وشهامة وعراقة , ضد مهانة وجبن وخنى  ,وفجور وفساد الطلقاء وأبناء الطلقاء  !

* وصرخة ... وصرخة ... وصرخات!

      خرج هذا الشاب جون ، وما أدراك ما جون ، بلونه الأسود وريحه النتن ( حسب قوله هو للإمام الحسين قبيل مصرعه، ولكنه هو طاهر بنور وتربية وأخلاق الحسين والآل الأطهار ) في يوم العاشر من محرم الحرام , ساعة إحتدام القتال وغليان الوطيس , وشدة الحرب وكثرة صولات وجولات الكر والفر , ووقع الأسنة وقعقعة السيوف وإشتداد الحر والقتل والإقتتال , والموقف الرهيب الذي تفر منه الشجعان ، ليعلن حبه وإخلاصه وتضحيته وجهادة وإطاعته للخط الرسالي المجيد , الذي آمن به وتربى عليه في حضن الإمام الحسين وآله الأطهار , حاملآ دمه على كفه , مضحيآ بالغالي والنفيس , وبكل ما يملك , ومعلنآ للأعداء المارقين في معسكر يزيد بن معاوية ~ وعتاة الذل والخنوع والكفر الصراح من أمثال عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وخول بن يزيد وشبث بن ربعي وغيرهم من الأنجاس الأرجاس المهانين دنيآ وآخرة ~ محاربة العهر وشرب الخمر والمروق عن الدين ... , وأنه ما دام هناك حسين طهر ونقاء , فهناك حب وشوق وتضحية وفداء من أجل الحسين ومبادئه ، ومن أجل الحسين ورسالة جده محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، ومن أجل الحسين وثورته التغييرية للواقع المنحرف ونهضته الإصلاحية , لما فسد من أمور المسلمين بسبب طغيان وإنحراف معاوية وبيته الأموي وفرخه ربيب النصرانية الصليبية الحاقدة يزيد بن معاوية ( إن صح نسبه ) الخنى والفجور , والقمار والخمور , وتقديس القردة والعبث مع الغانيات الراقصات الفاسدات , ومعاقرة المجون والعهر الذي تقشعر منه الأبدان , وتأباه النفوس الطاهرة المؤمنة ، ويأنف منه الحسين والطهر الرسالي والعفة الخلقية النبيلة ، ويرفضه الحسين والحياة الحرة الكريمة الفاضلة ، ولا يقترب منه الحسين , ولا يستسيغه إحياء الإرادة وقوة العزيمة لوجوب محاربة الكفر والباطل . و و و و!

■  حب الحسين أجنني  ■ ~ ٤ ~     

●  كيف لا يجن هذا الشاب الذي كان يلعق قصاع الحسين ( كما يقول هو متواضعآ , في الرخاء نلحس قصاعكم , وفي الشدة نتخلى عنكم هيهات .

أنظر الى هذا الإباء الذي تربى عليه وتعلمه من الحسين ، ولكن الحسين وآل الرسول أكرموه بعيش وحياة كعيشهم وحياتهم سواء!

هذا الشاب ... تربى على هدي الحسين , وتخلق بأخلاق الحسين , ووعى الإسلام بجد وإخلاص من خطى الحسين!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى سيده الحسين شاهرآ سيفه بوجوه الأعداء , ومودعآ أهل بيته من النساء والأطفال أمانة في رعاية الله وكنفه , ليصول ويجول في ساحة المعركة للدفاع عن الإسلام ومبادئه ونهج رسول الله , بعد أن آيس من وعظهم وإرشادهم لطريق الحق والرشد والإيمان .!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى الحسين يقدم فلذة كبده عليآ الأكبر , ويقدم إخوته وأولاده وبني عمومته وكل أهل بيته ... ، ويتسابق الأنصار معهم لملاقاة قوى الظلم والظلام , والجاهلية الأموية وطغاة البيت الأموي النتن الوبيء خسة ونذالة ومقاتلتهم , والجهاد في سبيل الله ..

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى الدماء تفور وتغلي نازفة من أجساد أبطال ومجاهدي الرسالة الإسلامية , أبطال الوغى وفرسان الهيجاء من آل البيت النبوي الكرام!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وعقيدة لا إله إلا الله تستثير وجدانه وإحساسه وضميره , وتزوده بروح الشجاعة والإقدام , وتدفعه الى مقارعة الخطوب .... , ولا يخرج صارخآ بحب الحسين ... , وملبيآ لدعوة الجهاد في سبيل الله!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , والحسين علمه الإباء والشمم , ورفض الباطل وتصحيح الإنحراف , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!

●  كيف لا يجن هذا الشاب ويثور , وهو الذي يحمل صدق الإخلاص وطهارة النية والروح , وعزم الشجاعة والبسالة وعهد الوفاء والطاعة , لمن هداه على طريق الإستقامة والعدل والجهاد في سبيل الله!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يريد أن يتحدث بنعمة هداية الحسين وآل البيت له , ويثبت ولاءه وإنصياعه وطاعته لطريق الحق الإلهي , ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء وحمل الدم على الأكف كما حمله معلمه وأستاذه وإمامه الحسين , والصفوة الطاهرة من آل البيت والأنصار الكرام!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وهو صاحب الشيمة الإسلامية والخلق الرباني التي وعاها من الحسين.!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , والحسين , ونور وجه الحسين , وصلابة وشهامة وإباء وبطولة الحسين , أمامه في ساحة المعركة!

●  كيف لا يجن هذا الشاب , وهو يرى آل الرسول الكرام من النساء والأطفال في الخيام مرعوبين خائفين , بعد حياة عز وإكرام , وأمن وسلام!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك