المقالات

أبو الفضل العباس ثورة متفردة في زمن الأقزام!

1375 2021-08-16

  أمل هاني الياسري ||

 

زعامات شامخة، وشجرة مباركة، وكوكب دريٌّ، وبيت للزهد يعيش في قممها، رجل الحق، والحقيقة، والعدالة، لينتظر ولادة متفردة للقمر الكفيل صاحب اللواء، حيث سيستقبل الإمام علي (عليه السلام)، وليده الجديد أبي الفضل العباس، ليواجه مستقبلاً واعداً مع المجد، والذي لم ولن يمضي بسهولة، فلنفهم ماذا يحدث؟ ثم نتحدث بعد ذلك! ولادة قمر بني هاشم أخذت كثيراً، من وقت أبيه علي بن أبي طالب، مابين توزيع أدوار لصبيته، بواقعة سيخلدها التأريخ، وبين أم وهبت أبناءها الأربع، فداءً لأبن بنت نبيها الإمام الحسين، وبين تقبيل ليديه معلناً جزاءه الأوفى، بجناحين يطير بهما كعمه جعفر بن أبي طالب، إنه ذخر لكربلاء وللعقيلة زينب! أبو الفضل العباس ثورة متفردة، في الذوبان بعشق إمامه سيد شباب أهل الجنة، أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، لكن لوحة الوفاء والإباء التي رسمها شبل علي، في يوم الطفوف فأنجزت فعاله ما أنجزت، وملأت أركان الدنيا دون مساومة على حرية قضيته، فصمتُ صاحب اللواء بليغ جداً، فلقد تكلم العلقمي عنه! ولادة كفيل الحوراء (عليهما السلام)، تعني أن مساحات العشق الحسيني، والإيمان بثورته من أجل الدين، كانت وما تزال واسعة جداً، وهي في إزدياد مطرد، لأنها تمثل الهوية والقضية، عليه ولادة ابي الفضل العباس باتت البذرة الأولى، لمعسكر الحق والفضيلة، ضد معسكر الباطل والرذيلة، ليكون حامل لواء الحسين، وكافل البيت الهاشمي! زمن الفساد الأموي على أبواب أبناء الطلقاء، والبيت العلوي يستقبل وليده، ليحمل مهده دموع الفرح والشهادة، لهول المصيبة القادمة، لكن أبناء هذا البيت لا يخافون في الله لومة لائم، والولادة مشرقة عظيمة، ونهاياتها عظيمة مليئة بالإنسانية، والإنتماء، والوفاء، في زمن الأقزام الأموية الفاسدة، التي لا تعرف ماذا سيفعل أبناء علي؟! إرث علوي عظيم، وكنز كربلائي كريم، جاوز بعينيه، وكفيه، ورأسه، فداءً لأخيه، فكانت الولادة حقيقة مسبقة، فإستشهاده ولادة أخرى وبحياة مختلفة لا موت فيها، إنها كرامة الشهادة، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وإن كان ولابد من الإحتفال بولادته، فلتكن المناسبة يوم الأخ العالمي، فكلاهما يعيشان الأخوة، بمنظار لا مثيل له أبداً!   أعجبني       تعليق     مشاركة    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك