المقالات

أبو الفضل العباس ثورة متفردة في زمن الأقزام!

1483 2021-08-16

  أمل هاني الياسري ||

 

زعامات شامخة، وشجرة مباركة، وكوكب دريٌّ، وبيت للزهد يعيش في قممها، رجل الحق، والحقيقة، والعدالة، لينتظر ولادة متفردة للقمر الكفيل صاحب اللواء، حيث سيستقبل الإمام علي (عليه السلام)، وليده الجديد أبي الفضل العباس، ليواجه مستقبلاً واعداً مع المجد، والذي لم ولن يمضي بسهولة، فلنفهم ماذا يحدث؟ ثم نتحدث بعد ذلك! ولادة قمر بني هاشم أخذت كثيراً، من وقت أبيه علي بن أبي طالب، مابين توزيع أدوار لصبيته، بواقعة سيخلدها التأريخ، وبين أم وهبت أبناءها الأربع، فداءً لأبن بنت نبيها الإمام الحسين، وبين تقبيل ليديه معلناً جزاءه الأوفى، بجناحين يطير بهما كعمه جعفر بن أبي طالب، إنه ذخر لكربلاء وللعقيلة زينب! أبو الفضل العباس ثورة متفردة، في الذوبان بعشق إمامه سيد شباب أهل الجنة، أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، لكن لوحة الوفاء والإباء التي رسمها شبل علي، في يوم الطفوف فأنجزت فعاله ما أنجزت، وملأت أركان الدنيا دون مساومة على حرية قضيته، فصمتُ صاحب اللواء بليغ جداً، فلقد تكلم العلقمي عنه! ولادة كفيل الحوراء (عليهما السلام)، تعني أن مساحات العشق الحسيني، والإيمان بثورته من أجل الدين، كانت وما تزال واسعة جداً، وهي في إزدياد مطرد، لأنها تمثل الهوية والقضية، عليه ولادة ابي الفضل العباس باتت البذرة الأولى، لمعسكر الحق والفضيلة، ضد معسكر الباطل والرذيلة، ليكون حامل لواء الحسين، وكافل البيت الهاشمي! زمن الفساد الأموي على أبواب أبناء الطلقاء، والبيت العلوي يستقبل وليده، ليحمل مهده دموع الفرح والشهادة، لهول المصيبة القادمة، لكن أبناء هذا البيت لا يخافون في الله لومة لائم، والولادة مشرقة عظيمة، ونهاياتها عظيمة مليئة بالإنسانية، والإنتماء، والوفاء، في زمن الأقزام الأموية الفاسدة، التي لا تعرف ماذا سيفعل أبناء علي؟! إرث علوي عظيم، وكنز كربلائي كريم، جاوز بعينيه، وكفيه، ورأسه، فداءً لأخيه، فكانت الولادة حقيقة مسبقة، فإستشهاده ولادة أخرى وبحياة مختلفة لا موت فيها، إنها كرامة الشهادة، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وإن كان ولابد من الإحتفال بولادته، فلتكن المناسبة يوم الأخ العالمي، فكلاهما يعيشان الأخوة، بمنظار لا مثيل له أبداً!   أعجبني       تعليق     مشاركة    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك