المقالات

أمن الانتخابات مسكوت عنه

1142 2021-08-10

 

حافظ آل بشارة ||

 

لم يبق لموعد اجراء الانتخابات سوى شهرين ، وقد اعلنت المفوضية انجاز معظم التحضيرات الضرورية لاجراءها ، والرئاسات الثلاث تكرر تأكيداتها على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها ، ولكن لغاية الآن لم يتحدث احد من المسؤولين الكبار او الصغار عن موضوع مهم جدا هو أمن الانتخابات ، يجب ان تجري الانتخابات في اجواء آمنة مئة بالمئة ، ولوتضائل مستوى الأمن اللازم في مراكز الاقتراع بنسبة قليلة جدا فمن المتوقع ان لا يأتي أحد الى الصناديق ذلك لأن العزوف موجود اصلا حتى لو توفر الأمن ، ويجب بذل جهود كبيرة لاقناع الناس بالحضور ، فكيف اذا فقدت الانتخابات امنها او شاعت مخاوف من فقدان الأمن بحده الادنى ؟ المخاوف موجودة ، وهناك قلق في اوساط القوى السياسية والاهالي في الوسط والجنوب من حدوث اضطرابات وعبث وفوضى ، وقد امتلأت الذاكرة بفرق الموت التي تتجول على دراجات وسيارات ، او بشكل عصابات راجلة للقتل والحرق والخطف ، في ايام مشهودة لا يستطيع فيها الشرطي ولا الجندي الدفاع عن نفسه ، بل يتم ضرب رجال القوات الأمنية واهانتهم ، اي سلطة تلك التي كانت اقوى من رجال السلطة والقانون في الشارع ؟ حاليا تستمر قوى الفوضى باعلان تهديداتها ، وهي تنوي بل بدأت من الآن تتوعد المرشح والناخب بتمزيق صور المرشحين وازالة لوحات الدعاية الانتخابية وغير ذلك ، وتهدد ايضا وبشكل مكرر بأنها سوف تمنع التصويت بالقوة وتحرق مراكز الاقتراع ، وحاليا يرسلون الى المرشحين رسائل تهديد ، الا تعد هذه البدايات نذير شؤم ودليلا على وجود الخطر وتفاقمه ؟ مصادر الحكومة حتما تعرف تفاصيل اكثر عن هذا الحدث المتوقع اكثر مما نعرفه عبر اجهزتها الاستخبارية ، هناك اطراف اعلنت انسحابها من الانتخابات ، قسم من المنسحبين كان سابقا يدعم قوى العنف العشوائي في الشارع ، هنا يطرح السؤال من المستفيد من افشال الانتخابات ونشر الفوضى المتوقع ؟

خلاصة القول ان الصراع قائم بين قوى تريد اجراء الانتخابات بشكل طبيعي ، وقوى تريد تحويل يوم الانتخابات الى يوم فتنة كبرى ومقدمة لاضرام النار في الوسط والجنوب والطرف الذي سينتصر في هذا المنزلق هو الطرف الذي معه الحكومة وقواتها وامنها وقضاؤها ، الطرف الذي سيحتوي الفتنة بقوة ، هل ستكون الحكومة معهم ام عليهم ؟ في يوم الانتخابات سيتضح من يحكم العراق ، هل يحكمه اهله ام يحكمه تحالف اجنبي يستعين بقوى الشر بكل الوانها لافتتاح فتنة جديدة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك