المقالات

الفتح يدفع فاتورة تضحياته!!

1293 2021-08-10

 

محمد العيسى ||

 

ما ان وضعت الحرب أوزارها على داعش حتى بدأت الماكنة الإعلامية الصفراء الغربية والعربية والداعشية على حد سواء بعملية منظمة لتسقيط قادة ورموز تحالف الفتح ،فحولت هذه الماكنة اللعينة ،قادة الفتح ومكوناته من مجاهدين استبسلوا في الدفاع عن الوطن والمقدسات وقدموا آلاف الشهداء إلى عملاء ومأجورين ولصوص .

وبالحقيقة أن ذلك لم يكن مستغربا ،فالغرب وامريكا على وجه التحديد والعرب والسعودية على وجه التحديد ،هم أصحاب مشروع خلق الأزمات في العراق ،بصنع التنظيمات الإرهابية ودعمها وتمويلها من أجل ايجاد أجواء من التوتر في العراق وصولا إلى الغاية الرئيسية من أجل السيطرة على هذا البلد عسكريا أو سياسيا .

أقول لم يكن مستغربا حقا هذا الدعم من قبل امريكا وبعض الدول العربية لحالة الفوضى الأمنية والارباك السياسي لكن المستغرب في ذلك أن تنطلي هذه الخدعة على قطاعات كثيرة من العراقيين  فباتوا مثل الببغاوات يرددون ماتخطط له الدوائر الإستكبارية دون وعي وإدراك ،بل مايدمي القلب حقا أن يكيل بعض العراقيين السباب والشتائم والالفاظ البذئية على قادة النصر حسب ماوصفتهم المرجعية الدينية العليا ،بل والانكى من ذلك ،فان اعداد غير قليلة من العراقيين باتت تشمت باستشهادهم ،وكانهم قد ماتوا في نزهة .

ولم يكن هذا الأمر مستغربا أيضا ولكن المستغرب حقا هو هذا الانقلاب المفاجىء في توجهات الناس وميولاتها إذ أنهم باتوا يحملون الفتح مسؤولية كل ماحل ويحل بالعراق ،وكأن الفتح مسؤولا عن ملف الكهرباء وزيادة صرف الدولار مقابل الدينار ،وعدم إعادة المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي ،وعدم تبليط شارع هنا. وهناك ،وهذا ماتريده تماما الماكنة الإعلامية المحرضة ،اذ أنها وجدت في العراقيين أرضا خصبة لتمرير اجنداتها .

جهل بعض العراقيين ساهم بشكل مباشر في نشر هذه التصورات ،اذ أنهم بجهلهم وسعوا دائرة الجهل ورقعته ،فاصبح الحديث معهم منفرا ومقرفا إذ أنه لا يكاد يفهم اي معادلة سياسية ويصم أذنيه عن كل رأي وفكرة مغايرة ،وليته أصيب بالجهل المركب مرة واحدة ،بل أنه أصيب به مرات .

ما يهمنا من الأمر هو التحذير من الانسياق خلف اللافتات الأمريكية وادواتها وابواقها الإعلامية المسمومة فهي وراء كل المصائب في تخريب البنية الفكرية والثقافية للعراقيين وثم تأطير ذلك بحملة إعلامية مكثفة ومركزة لقلب الحقائق وتزييف الواقع،وان الحقيقة الأسمى التي لابد أن يعرفها العراقيون هي أن الذين ضحوا من أجل وطنهم وشعبهم ومقدساتهم ،هم الاولى بقبول الناس ورضاهم ،وان انسياق الآخرين وراء الماكنة الإعلامية المعادية هو بمثابة رصاصة الرحمة على أي أمة استسلمت لاعدائها دون مقاومة ،وما من أمة انهزمت الا ويكون الإعلام المعادي أحد أهم اسباب هزيمتها ،ففي معركة صفين لم تكن ماكنة معاوية العسكرية  اشد بأسا وقوة من ماكنة الامام علي ع ولم يكن معاوية بادهى من الامام علي ع ،ولكن الامام علي خذله قومه وجيشه بعد أن استسلم وانخدع بماكنة معاوية الإعلامية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك