المقالات

خطر الامن السياسي على الانتخابات

1485 2021-07-30

 

مهدي عبد الرضا الصبيحاوي ||

 

 بعد عام ٢٠٠٣ مر العراق  بأربع تجارب انتخابية

مارس الشعب العراقي  خلالها حقه الذي كفله الدستور ،وهذه الانتخابات مر قانونها  بعدة  تعديلات ، من نظام الدائرة المغلقة إلى الدائرة المفتوحة وبعد دعوات المرجعية ومطالب المتظاهرين عدل  القانون   ليصبح ب( نظام الدوائر المتعددة)...

بعد  التزوير وحرق الصناديق في انتخابات ٢٠١٨  التي رافقت   التظاهرات  الأخيرة أكدت المرجعية و المتظاهرون على اهمية اجراء انتخابات (مبكرة ) وعاجلة ، وكان من تداعيات تظاهرات (تشرين)  استقالة حكومة السيد عادل عبد المهدي والمجيئ بحكومة الكاظمي  الممثلة للمصالح  الأمريكية .

 عقد البرلمان العراقي جلسة  لمناقشة اخراج  القوات الأمريكية المحتلة  من  العراق بعد  جريمة  المطار الأليمة واستشهاد (قادة النصر )  وقرر عدم شرعية بقاء هذا القوات كذلك عدل قانون الانتخابات وحدد موعد الانتخابات البرلمانية،

بدأت الكتل التي كانت منظمة ومؤيدة مع مطالب (حراك تشرين) بالعدة للانتخابات (المبكرة)كذلك نتج عن هذا الحراك عدة تحالفات ، ولكن سرعان ما كشف عن صعوبة فوز هذه الكتل  بعد أن عرفوا نسبة حظوظهم ومدى مقبوليتهم لدى  الشعب ،ناهيك عن أن بعض هذه الكتل هي كتل مجربة ومعروفة لدى الوسط التشريني بالخلاف معهم.

اعلنت  المفوضية العليا للانتخابات عن جهوزيتها من الناحية الفنية والإدارية لاجراء الانتخابات في موعدها المحدد ولكن بعد  التأجيل الاول  الذي طلبته من الحكومة، بدأت هذه الكتل بترويج مصطلح الأمن الانتخابي وطالبوا بتأجيل الانتخابات بحجة (الوضع الامني) للعراق متناسية الوضع في الانتخابات السابقة عندما كان القتل على الهوية والحرب الأهلية والارهاب الداعشي ورغم كل هذه التحديات مرت الانتخابات  وتم انتخاب  برلمان وحكومة جديدة ، بعد أن فشلوا بتمرير هذا المصطلح وخاصة أصبحت المفوضية على أهبة الاستعداد التام لأجراء الانتخابات ،من النواحي الفنية والإدارية واعلنت اسماء المرشحين والقوائم والتسلسلات وكذلك قبول مجلس الأمن الدولي بطلب وزارة الخارجية العراقي في  المراقبة للانتخابات بعد أن كان من ضمن مطالب حراك تشرين،

اتفقت نعم اتفقت هذه الكتل على خطة أخرى غير (الأمن الانتخابي )هو الانسحاب من الانتخابات وهذا هو( الأمن السياسي)  نعم هو لايوثر على تأجيل الانتخابات وتغيير موعدها لأن قانون الانتخابات ومجلس المفوضية حدد اليات  الانسحاب ،

وفقا لذلك و إذا كانت "القاعدة الجماهيرية "لهذا الكتل كبيرة وتأتمر بأوامرها ستكون المشاركة في الانتخابات  أقل عن انتخابات عام ٢٠١٨و ستتحقق أمنية أمريكا وتصبح  فاقدة للشرعية القانونية وتضرب مطالب المرجعية بدعوتها إلى انتخابات عاجلة وتتحقق "حكومة الطوارئ "ويصبح العراق في خبركان ،

هنا يأتي دور فصائل المقاومة والحشد الشعبي والمرجعية والنخب المثقف وشيوخ العشائر كل حسب مسؤوليته والدعوة إلى المشاركة في الانتخابات واختيار الأصلح والافضل والنهي عن المجربين المؤيدين لحوار الحكومة ولخطابات "بلاسخارت "ومن لا يفقه بين مستشار ومقاتل وبالنهاية حتماً ستكون الانتخابات شرعية بأصوات الناخبين  مؤدية لدورها القانوني الذي رسمه الدستور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك