المقالات

تگدر لو ماتگدر..!

1595 2021-07-21

 

زيد الحسن ||

 

ان افتراض دولة من دون عنف هو افتراض اللادولة،  ولا ينبغي ان يفهم من هذا الكلام انه دفاع عن القمع والتسلط والقهر الذي تأتيه دولة او نظام سياسي، لانه عنف غير مشروع .

 من ذَا الذي جعل الحجاج الحافظ لكتاب الله ان يكون بهذه القسوة الدموية؟ ، اقترن ذكر الحجاج لعنة الله عليه  مع عنف دولة الخلافة السياسي، الذي دافعت به عن وجودها وعن نظامها الذي قدمته بوجه كل تهديد لاستقرارها ، من اخطار داخلية  ، لهذا  ان افتراض وجود دولة بلا مستوى من الردع والتسلط منافي للواقع وضرب من ضروب الخيال .

نظامنا السياسي ضعيف جداً رغم وجود هذا العنف ، بل هم اعنف واكثر قسوة وتسلط ، لكنهم لم يستطيعوا فرض هيبة الدولة الا على فقراء و بسطاء القوم ، والسبب انهم متشرذمين و منقسمين في كل شيء ، ولايجمعهم الا جامع واحد ، يكونوا فيه يداً واحدة و على وئام تام ، وهو سرقة خيرات البلاد ،

كل من لم يستطع المحافظة على امانته و ومهمته المناطة على عاتقه يعتبر فاشل بهذه المهمة ويجب عزله فوراً عند اول خطأ ، فلا يمكن منح الفرص على حساب الاوطان ، هكذا تسير امور البلدان العريقة ، فكيف بنا ونحن ندفع ثمن اخطاء حجاجي السياسة من دمائنا ودماء اطفالنا ، بل تعدى الامر لقد دفع الشعب العراقي عرضه وشرفه بسببهم وحادثة سبايا سنجار ليست ببعيدة فما زالت الى اليوم عراقيات في السبي ، وقد تنصلت الحكومات عن مسؤوليتها في  فك اسرهن .

وبعودة سريعة عن التسأل الذي جعل الحجاج بهذه القسوة ، فلقد قال التأريخ انه شاهد قسوة وظلم السلطان التي في غير محلها لهذا كان طالباً للثأر على ما آلت اليه نفسه محاولا ارجاع كرامته المهدورة ، فاصبح سفاحاً دموياً شريراً الى ابعد حد .

لا اعلم اليوم هل تريدون ان يصبح الشاب العراقي حجاجاً اخر ، ام انكم تستطيعوا ان تتحملوا واجباتكم و تتقنونها على اكمل وجه .

الم تشاهدوا العالم من حولكم ؟ قطار ينحرف عن سكته تستقيل حكومات ، وتعتذر و تحاكم و تمنع من مزاولة العمل السياسي نهائياً ، الم تشاهدوا البلدان كيف تبنى وكيف تتقدم عجلة الحضارة فيها وابسط مثال قريب علينا الجمهورية الاسلامية فلقد حاربها العالم كله وهي تنتصر يوميا و تنتقل من نصر الى نصر مرفوعة الهام ، وهذا بفعل الحنكة السياسية والحزم الذي في محلة ، اين انتم بالله عليكم من هذا كله ؟.

هي مهام ملقات على عاتقكم ومهام مناطة بكم وهي مصيرية لا يسمح بعد الان العبث بها ، تگدر ( تشيل ) المسؤولية ( شيلها ) خوية كلها ، ما تگدر ( تشيلها ) اطلع وشوفنا عرض اچتافك .

 ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك