المقالات

انا اشكر والعن !!!

1261 2021-07-19

 

زيد الحسن ||

 

تعود فكرة المناظرات إلى عام 1858 حينما عُقدت سلسلة من سبع مناظرات بين المرشحين لمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إلينوي أبراهام لنكولن وستيفن دوغلاس في ذلك العام، وتمت المناقشات بدون مشرف أو لجنة.

في العراق استمدت التجربة الديمقراطية اسسها من ادمغة لانعرفها و بأفكار جهنمية لم ينزل الله بها من سلطان ، سنت قوانين و شرعت تشريعات و اعدت مفوضيات تشرف على العمل الانتخابي ، لكن الى اليوم نحن نجهل مايدور خلف كواليس تلك الرؤى لهؤلاء القوم ، باستطاعة الحزب القوي ذو العضلات المفتولة قلب الصنادق او حرقها واستبدالها بصناديق اخرى تروق الى مزاجه الشره في حب الجاه والسلطان .

المعركة الانتخابية بدأت وبدأ معها تغيير الصور المزروعة بالشوارع لشهداء وضحايا ارهاب ، حتى لوحات الاطباء والمحال التجارية رفعت ايضاً وبدأ الغزو الجديد ، الغزو ( البوستري ) يحتل كل ركن وكل شارع ، نرى وجوه كالحة رفعت لها اجمل البوسترات والمصيبة ان النتانة تفوح منها ، والشارع برمته قانط منها ويشير لها باصبع الندم الذي لوثه بحبر انتخابهم ، ونعلم كما يعلم الجميع ان اموالاً طائلة ستزهق روحها على صور واعلانات تافهة لاحياة فيها ، وياليتها بنت مستوصف او مدرسة بديلا عن هذا الخزي الذي جلبوه لانفسهم .

رغم انني اشجع واؤيد بل اشد على ايدي الشباب الغيور ليمسك زمام الامور ويسحب البساط من تحت اقدام صعاليك الساسة ، الا انني حذر من خذلانهم من قبل الشارع ، والسبب ان الناس قد تعبت وارهقت من بطولات بعض الساسة ، وان اقناع الناس بانتخاب شخصيات مستقلة اصبح يجابه بعدم قناعة بالتغيير .

السير الذاتية للسياسين القدامى مرفوضة رفضاً تاماً لان عملهم السابق هو سير وسلوك وهو خائب الرجاء  ، ولا نعتقد ان هناك تنافس بين فئتين لنعول على الفئة الفائزة ونضغط عليها لتلبي احتياجات المواطن ، بل هناك تكتلات بين متناقضين ستحصل ، وهذا الامر نخافه ونتوقع حصوله وسببه هو بعض التشريعات تحتاج لعصبة قادرة على صفع الكتل الباقية ، والله نحن في مأزق كبير وبحاجة الى معجزة ربانية او صحوة ضمير ، لقد وصلنا لنهاية المطاف ونخشى خسران مابقي من عرق الجباه على جبين الغيارى من الشرفاء في ساحات السياسة .

الحمد لله والشكر الكبير للعملية السياسية التي جعلت شارعنا يرقع باسفلت منتهي الصلاحية ، لهذا انا اشكر ، والعن بنفس الوقت الساعة ( السودة ) التي جلبت لنا بعض الدواهي ليذيقونا مر العذاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك