المقالات

للحرية ثمن ولسلامة المعتقد فداء

1506 2021-07-18

 

عهود الاسدي ||

 

(فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى ) كلما ازدادت الهداية واستنار القلب بنور ربه كلما زهد الانسان عن الدنيا واستغنى بالواحد الاحد واستأنس بطريقه مهما كان وحيدا بلا اهل واخلاء ، وليس الامر هينا ان يتخلى  من آمن بمعتقد سليم عن منصب ومركز اجتماعي واموال واهل واحباء.

 بل قد يتعدى الامر الى ان يتخلى عن الروح وهي الاغلى بلا شك ، كما هو الحال عند المجاهدين الذين يتركون عيالهم واموالهم ورفاهيتهم ليتوجهوا الى جبهات القتال دفاعا عن  عقيدتهم وهم يعلمون يقينا ان عودتهم الى الديار  قد تكون مستحيلة وان فراق احبتهم امر وشيك .

 وقد يعيش بعضنا صراعات نفسية اشد وطئا من معارك المجاهدين فمصارعة النفس هي الجهاد الاكبر بين مواجهة الابوين او الاخوة او الاحباب من الاهل والاقرباء في حرب فكرية عقائدية قد يخسر فيها صاحب العقيدة السليمة صحبة الجميع وينال  غضب  الابوين  ويصبح شأنه في المجتمع شأن البهلول الذي تخلى عن عقله ظاهرا ليسلم على عقيدته ودينه فكان الجنون اجمل نعت يسمعه والعقل ابسط تضحية يقدمها .

 وما يحدث اليوم من مواجهات فكرية شرسة جاءت بسبب مازرعته الايادي الصهيونية من شكوك وشبهات تطعن بالموروث النبوي وتحاول القضاء على الدين من اجل الانزلاق نحو التطبيع  يتطلب منا الكثير من التضحيات من اجل الثبات والذود عن الاسلام .

 ففي كل اسرة  تحدث المواجهة الفكرية ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما كان قريبا او عزيزا ومهما كانت ولايته او وصايته او سلطته فمن امن بالله وكان مع الله كان الله معه ومهما كانت الخسارة والتضحية ليست كخسارة الشخص لذاته وسلامة فكره ومعتقده فاما ان يكون المرء  حرا مستقلا او لا يكون  عبدا مملوكا لدنيا زائلة اليوم او غدا .

 قد يدعو الاب الى التطبيع بضعف امام صعوبات الحياة لايجب على الزوجة مطاوعته ولا تجب على الابناء طاعته بل عليهم مساعدته لتغيير فكرته نحو الصبر والثبات في الدفاع عن الدين والمذهب .

 وقد ينحرف الابن نحو التطبيع فيعصي والديه ويتجه نحو الدفاع عن منحرفه يجب ان يتخلى الابوان عن عاطفتهما ولا يستسلمان اليها ويجتهدان في تقويم ابنهما وكذلك المرأة  التي هي تحت ولاية الاب او الاخ او الزوج عليها ان تكون صلبة قوية في اتخاذ القرار السليم ولن يترك الله عبدا محيرا مادام العبد منتصرا لله ودينه مهما كان الثمن باهضا او زهيدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك