المقالات

خبراء بالفطرة؛ حديث ..الكيا 

1297 2021-07-16

 

عباس الزيدي ||

 

  حديث العامة من الناس في جميع الأوقات والأماكن لا يخلوا من السياسة

ولكثرة الأحداث والتجارب السياسية التي عصفت في العراق خصوصا مابعد ثورة 1958 تجد كل عراقي خبير ومحلل من الطراز الأول

في الأسواق والمناسبات وفي وسائط النقل من الخبير إلى المدير وإلى الفقير من التاجر وبائع الخضرة إلى الطيار والمهندس وموظف البلدية شباب ونساء وشيوخ كبار السن من جميع الشرائح والفئات وذوي المهن والحرفيين يتحدث في السياسة ويطرح نظريات وأدلة وحجج وبراهين والكثير منهم يستشرف  المستقبل بحوادث تقع  بعد حين في  المستقبل القريب قبل وقوعها

بعض الساسة يعتقد أن هناك من أبناء الشعب يتمتع بالسذاجة وتنطلي  عليه الحركات  والفبركات  والخدع والمواقف الغبية

وحقيقة الأمر أن الغبي من يعتقد بذلك  وما الساذج  الا ذلك السياسي  محدود  الروئ  وقصير  النظر  وصغير العقل والتفكير وقليل المعرفة الذي يخادع نفسه  دون غيره

كل ما يطرح في الساحة مفهوم و واضح  ومكشوف  وهو تحت المجهر وقيد الرصد والمتابعة  التحليل وآلنقد  من قبل جميع أبناء الشعب

ربما تتاخر ردات  الفعل حول ما يجري  لكنها  لن تختفي  أو تنعدم

بل تخرج في كثير من الأحيان بمواقف تهكمية  أو عبارة عن مكان  كوميدية واستهزاء  تعبر عن السخط  والاستياء 

الخاسر الكبير في ذلك هو السياسي الساذج الذي لم يفهم أبناء شعبه  ومواطنيه  

السكوت عن الجرم والاستخفاف بعناصر الأمة سوف يترجم من خلال هزات كبيرة وردات فعل قوية تطيح بالكبير والوضيع وتحرق الاخضر واليابس ولا يجد آنذاك من سولت له نفسه اللعب بمصير و رواح ومقدرات العراق من ينقذه  من ذلك الموقف الذي وضع نفسه فيه

بسطاء وفقراء ومعدمون يتحدثون بالأدلة وبلغة الأرقام  وبمنطق  الخبراء سياسيا واقتصاديا وثقافيا

يتناولون السياسة المحلية والخارجية والتحالفات  والتحركات  العسكرية والأمنية وتبادل الزيارات وهي موضع تشخيص دقيق 

راقب وارصد حديث الشارع ستجد الكثير الكثير منهم خبراء بالفطرة

أيها السياسي الساذج والمنافق الكذاب اعرف نفسك وانتبه  لما يدور حولك فإنك لن تخدع أحدا سوى نفسك

اليوم في زمن العولمة والانترنيت أزيلت كثير من الغشاوة وأصبح الواقع أكثر وضوحا 

وكما يقول المثل الدارج ( الناس مفتش باللبن ) ولاينبئك  مثل خبير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك